الثلاثاء 01 جويلية 2025

محمد السادس يتسبّب في وفاة عشرات المغاربة جوعاً وبرداً بتخليه عن التكفل بمنكوبي زلزال الحوز

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
محمد السادس يتسبّب في وفاة عشرات المغاربة جوعاً وبرداً بتخليه عن التكفل بمنكوبي زلزال الحوز

أدى تنصل ملك المغرب محمد السادس عن واجبه في رعاية منكوبي زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة في شهر سبتمبر الماضي، تعرض المغاربة للموت من شدة الجوع والبرد وتسجيل حالات سوء تغذية حاد لدى الأطفال.

ويرجح ارتفاع عدد الموتى مع تواصل تساقط الثلوج الكثيف في إقليم الحوز الذي يرتفع بـ1233 مترا عن سطح البحر، خاصة في ظل عدم تحرك سلطات المخزن والتزامها الصمت حيال هذا الوضع الإنساني الكارثي، حيث أدت موجة البرد الشديدة التي ضربت مؤخرا المنطقة، إلى مصرع 25 مغربيا في قرية مولاي إبراهيم، بعد أن تخلت الحكومة المغربية عن التكفل بسكانها ما أدى إلى تشردهم بفعل الزلزال الأخير، بالإضافة إلى تسجيل، في نفس المنطقة، إصابة العشرات من المغاربة بالالتهاب الرئوي الحاد، أغلبهم أطفال صغار.

وفي هذا السياق، سجلت السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، وفاة عشرات الأطفال في قريتي “تينمال” و”دوار تارڤة”، 50 كيلومترا عن محافظة مراكش. والغريب والمدهش والمخزي في نفس الوقت، أن هاتين القريتين تقعان في نفس الإقليم الذي يشهد حفلات صاخبة لسياح أجانب بشكل يومي.

وصنّف تقرير، صدر مؤخرا، أعدته 4 مؤسسات تابعة لهيئة الأمم المتحدة عن الفقر في الوطن العربي، المغرب في المراتب الأولى بنسبة 18,17 في المائة من المغاربة ممن يعيشون في فقر شديد، بينما تقترب نسبة الحرمان من “نوع المسكن” من 16 في المائة، إلا أن الفقر عموما في الريف المغربي تتضاعف نسبه إلى 3 مرات، ما قد يصل إلى حدود 100 في المائة.

من جهتها أشارت المندوبية المغربية السامية للتخطيط إلى ارتفاع معدل الفقر المطلق في المغرب من 1,7 في المائة في 2019 إلى 3 في المائة خلال 2021 على المستوى الوطني، ومن 3,9 في المائة إلى 6,8 في المائة في المناطق القروية، ومن 0,5 في المائة إلى 1 في المائة في المناطق الحضرية.

كما عرف تدهور الأوضاع المعيشية ارتفاعا ملموسا، حيث انتقلت من 7,3 في المائة سنة 2019 إلى 10 في المائة سنة 2021 على المستوى الوطني، ومن 11,9 في المائة إلى 17,4 في المائة في المناطق القروية، ومن 4,6 في المائة إلى 5,9 في المائة في المناطق الحضرية.

رابط دائم : https://dzair.cc/361j نسخ