مختصون يدعون إلى تثمين الغابة و تطوير صناعة الخشب كمورد إضافي خارج المحروقات

أحمد عاشور

أوصى الخبراء الوطنيون والدوليون المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بضرورة تثمين الغابة وتطوير صناعة الخشب التي من شأنها أن تكون موردا إضافيا للطاقة.

ودعا المكلف بالدراسات والتلخيص على مستوى المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عمار العلمي، إلى إقامة صناعة غابية حقيقية (إنتاج الخشب والفلين والنباتات العطرية والطبية ومنتجات أخرى)، من خلال اشراك مراكز البحث.

كما أوصى السيد العلمي، بتبني سياسات غابية جديدة “إقليمية” وتطوير سلسلات قيم في مجال الغابات، مشيرا إلى ضرورة تطوير السياحة البيئية و النشاطات الترفيهية وكذا تطوير فرع خشب الطاقة كمصدر بديل.

من جانبه اكد الخبير في الاقتصاد البيئي والمستشار بالوكالة الالمانية للتعاون الدولي للتنمية، لودويغ لياغر، على اهمية ابرام اتفاقيات شراكة مع المتعاملين الخواص، مشيرا في هذا الصدد الى مثال كوستا ريكا التي ابرمت عقودا من خمس سنوات مع خواص من اجل حماية الغابة مع تحفيزات للتشجير و الزراعة الغابية و التجدد الطبيعي للغابات.

اما الخبير في سلسة التوريد و المدقق المستشار في تسيير الاخطار، جون بيار دوتش، فقد اكد ان بإمكان الشراكات العمومية و الخاصة ان تسهم في زيادة انتاجية الغابات سيما لما نطور سياسات تحفيزية تجعل من الغابة استثمارا مربحا.

من جهته أوصى رئيس المجلس الوطني والاقتصادي والاجتماعي و البيئي، رضا تير، باللجوء الى تسيير اكثر عصرنة من قبل المتعاملين المكلفين بتطوير فرع الخشب، وكذا بضرورة مرافقتهم مع تثمين الابداع و الهندسة الغابية في اطار الشركات الناشئة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.

كما دعا السيد تير من جانب آخر، الى تشجيع المؤسسات الموفرة لمناصب الشغل و الثروة في مجال النقل الغابي و تسيير النشاطات الترفيهية و السياحة البيئية.

وتجدر الإشارة إلى أن ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية مباشرة بهذه الإشكالية و عديد المدراء العامين و مدراء مؤسسات عمومية و خاصة و كذا باحثين واساتذة و جامعيين وممثلين عن المجتمع المدني، قد شاركوا في هذا اليوم الدراسي.

أحمد عاشور

شارك المقال على :