مستثمرون روس ومجريون يبحثون سبل تطوير السياحة الصحراوية و تصدير التمور الجزائرية نحو الأسواق الاسيوية

مروان الشيباني

يقود ممثل عن اللجنة الوطنية للصداقة الجزائرية المجرية والمستثمر فرحات بن الطبي وفدا هاما من المستثمرين الروس والمجر، الذين حلوا بالجزائر، للبحث عن سبل عقد صفقات في الجزائر في إطار تصدير التمور الجزائريةالمعروفة بجودتها عالميا نحو الأسواق الأسيوية، إضافة  تطوير صناعة التعليب والتغليف، مع البحث عن سبل ترقية السياحية الصحراوية التي تزخر بها الجزائر.

وأوضح فرحات بن الطبي، أن توسيع قواعد خلق ثروة وطنية وتعزيز سوق الشغل تعد من الشروط الأساسية لتقليص الفوارق والحد من تمددها بشكل كبير على المستويين الإجتماعي والمجالي، مؤكدا أن الصالون الدولي للتمور في نسخته الرابعة وفي حلته الدولية الجديدة ، يعتبر استمرارًا لتنفيذ سياسة التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي في بلدنا الذي يسعى إلى نهج مقاربة شاملة ومتكاملة لتشجيع خلق الثروة، مؤكدا أن اللقاء مع المهنيين ومختلف المتدخلين حول سلسلة “التمر” تعتبر  إحدى الحوافز التي تعزز عملية هذا التحول، من خلال الترويج لقطاعات مهيكلة للتنمية وخلق فرص شغل ذات جودة عالية و تحديث التنافسية للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين مع تحرير طاقاتهم وإمكاناتهم٠

وأشار ممثل عن اللجنة الوطنية للصداقة الجزائرية المجرية فرحات بن الطبي إلى أن قطاع التمر حظي باهتمام خاص في إطار سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للنهوض  بالاقتصادالجزائري و باعتباره قطاعا تضامنيا بامتياز حيث عرف على مدى أربع سنوات الماضية، إنجازات ومكاسب هامة لصالح سكان مناطق الواحات تجلت في اتخاذ إجراء ات متعددة تشمل تحفيزاتالاستثمار والترويج وتثمين المنتوج.

اإى ذلك، أشار بن الطبي انه يسعى مع ممثلي المؤسسات المجرية والروسية في إفريقا والصين، الذين يزورون الجزائر لبحث سبل الاستثمار في عدد من القطاعات ومن بينها السياحة الصحراوية، خاصة وإن الاستثمار السياحي بقي يواجه العديد من المعيقات لاسيما بالمناطق الصحراوية؛ حيث تتمتع الجزائر بصحراء شاسعة تزيد مساحتها على 2 مليون كم2 مُصنفة من بين أجمل الصحاري في العالم، تمتد على مساحة تقدر بـ 80 بالمائة من المساحة الكلية للجزائر بكثبانها الرملية وبهضابها الصخرية وسيولها الحجرية، لتقف شاهدا على التنوع والتميز الذي تزخر به الجزائر ولتشكل متحفا طبيعيا، بالإضافة إلى الزخم الهائل من التقاليد والعادات والثقافات التي يمكن أن تشكل في مجملها دعما لمنتج سياحي صحراوي واعد، من شأنه أن يؤهلها لتقديم منتوج سياحي مميز، ولأن تكون وجهة سياحية ومقصدا للسياح من الدرجة الأولى إذا ما تماست غلالها استغلالا أمثل، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال النهوض بالاستثمار السياحي بالمناطقالصحراوية، وتذليل العقبات.

وفي السياق، انطلقت امس  فعاليات الصالون الدولي للتمور في نسخته الرابعة المزمع بمشاركة 140 عارضا جزائريا وأجنبيا ليدوم ثلاثة أيام بمدينة بسكرة(450 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة).

وأوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية ببسكرة محمد فوزي غمري أن هذا الحدث الاقتصادي الذي وصفه بـ”الهام”يعد بمثابة “الفضاء الأمثل بالنسبة لعدد من المتعاملين الاقتصاديين لإعطاء دفع إضافي لثلاثية الإنتاج، التسويق والتصدير”، مشيرا الى أن هذا الصالون سينشطه منتجون مباشرون للتمور ومشتقاتها من الولاية وخارجها إلى جانب متعاملين آخرين على غرار منتجيمواد التعليب والآلات الفلاحية .

ويرمي هذا الصالون للتعريف بهذا المنتوج من خلال ربط حلقات شعبة إنتاج التمور انطلاقا من المنتجين والموظبين بالمسوقين لهذه المادة الغذائية في الأسواق المحلية والدولية والسعي إلى تثمين هذا المنتوج كمصدرإضافي للمداخيل حتى يتم رفع القدرات الإنتاجية والتصديرية .

شارك المقال على :