مستشار رئيس الجمهورية بلخضر:الثورة المجيدة تبقى شوكة عصية لدى كل شخص مريض متطرف يريد الشر لهذا البلد

ميرا منصوري

قال مستشار رئيس الجمهورية للجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، إن هذه الأزمات هي التي تبرز طينة الشعب و ان الشعب الجزائري معروف منذ الأزل على انه شعب أخوي و حر دائما ما تتجسد وحدته وقت الشدائد و خير مثال على ذلك هي ثورة المجيدة التي تبقى شوكة عصية لدى كل شخص مريض متطرف يريد الشر لهذا البلد .

وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن اجتماع اليوم ما هو إلا تأكيدا على النظرة المشرفة التي أبانها الشعب مع بعضه ، و عليه عملنا على جعله يوما وطنيا للتضامن ، كما أنه يوم العالمي للعمل الإنساني ، و معتمد من طرف هيئة الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالجهود التي يقدمها الرجال القائمون على العمل الخيري و الإنساني ، لأن المنظمات الخيرية و الإنسانية ، باعتبارها المجسد الأسمى و الأعلى للإنسانية في أروع صورها
ودعا المتحدث إلى ضرورة الاستثمار في هبة التضامنية الأخيرة و جعلها الانطلاقة حقيقية لجعل الشعب يد واحدة بعيدة عن أي قراءة ضيقة يمكن للحاقدين على الجزائر أن يستثمروا فيها، و أن نجعل من الألم ينبثق منه الأمل .

وأشار بلخضر إلى الدور الحقيقي الذي لعبه المجتمع المدني و المصالح العمومية ، من أجل الخروج من محنة الحرائق المفتعلة التي طالت البلد من طرف أعدائها و ذئاب الظلام التي تتربص بنا و بمكنوناتنا و وحدتنا و تضامننا .

متحدثا في ذات السياق عن التسابق هؤلاء الرواد للعمل الخيري ، لأنهم هم دائما في المقدمة من أجل إنقاذ الأرواح و إعانة المنكوبين ، و مساعدة النازحين ، بل الجمعيات الخيرية هم الجسر الحقيقي لتوسيع المعاني الإنسانية ، خاصة و أن معاني الإنسانية تتجلى في الرحمة و التعاون و المساعدة في الإغاثة .

كما أبان عيسى بلخضر عن افتخار رئيس الجمهورية بالهبة التضامنية و كذا العمل التي تقوم به الجمعيات و كل الذين هبوا بقوة في الحوادث التي ألمت بالجزائر في الآونة الأخيرة سواء الأزمة الصحية “كوفيد 19″ و أنجرى عنها على غرار أزمة الأكسجين و المساعدات التي قدمت في هذا الصدد أو أزمة الحرائق التي ألمت بالوطن و قضت على كثير من مساحات واسعة من الهكتارات من الثروة الفلاحية و الغابية و ألاف من الثروة الحيوانية ، حتى أنها مست عشرات الأرواح الطيبة التي دأبت أن تخدم تلك الأرض منذ الأزل ، لكن تلك الأرواح الشيطانية أرادت أن تخلف عمله و تستثمر في ألامنا من أجل تفرقة هذا الشعب العظيم لأنه دائما ما يبرز دوره الإنساني في كل المحن.

وإسترسل المتحدث قائلا:” الشكر موصول لكل من تطوعوا هذه الأيام ، لأنه جدير و واجب أن نقف في مناسبة و غير مناسبة معكم أنتم الذين حاولتم أن تعملوا دوركم في كل الولايات المتضررة بداية من تيزي وزو إلى بجاية و خنشلة و طارف، المدية و إلى كل المناطق بدون كلل ، و فعلا هذه الجهود صنعتم ملحمتا ، بالرغم من أنه يؤلمنا أن نرى حريق الهكتارات ، لكن يسعدنا شعبا و دولة أنكم و من معكم تفتحون مساحات التعاطف الكبيرة و التضامن و التآزر في قلوب الأبناء الأمة الجزائرية.

شارك المقال على :