مستقبل غامض لنجــــــوم “الخضر” قبل أسبـــــوع على نهـاية الميــــركاتو !

يعيش العديد من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، مستقبلا غامضا مع أنديتهم قبل أسبوع على نهاية فترة التحويلات الصيفية الجارية، ما يثير مخاوف المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، قبيل مواجهتي بوتسوانا وغينيا شهر سبتمبر الداخل ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

بن ناصر أمام مفتـــــــــــــرق طرق

ويسابق العديد من نجوم “الخضر” الزمن لحسم مستقبلهم الكروي قبيل إغلاق باب الانتقالات الصيفية في الفاتح من شهر سبتمبر بالنسبة لمعظم الدوريات الأوروبية، وأبرزهم لاعب نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، الذي يتواجد في مفترق طرق بعد قرار إدارة “الروسونيري” بالتخلي عنه بصفة رسمية بعد خروجه من مخططات المدرب ماسيميليانو أليغري في الموسم المقبل، وفشل مفاوضات البقاء مع نادي مارسيليا الفرنسي الذي لعب له خلال النصف الثاني من الموسم الماضي على شكل إعارة، ورغم إبداء إدارة “لوام” رغبتها في الاحتفاظ بالدولي الجزائري، إلا أنّ مطالب ميلان المالية ( 12 مليون أورو ) جعلت الصفقة تتعثّر، ورغم أنّ بن ناصر رفض العديد من العروض التي تلقاها مؤخرا من السعودية، روسيا وتركيا، أملا في البقاء مع مارسيليا إلا أنّ الأمور لا تزال على حالها، الأمر الذي يضعه تحت الضغط قبل أيام قليلة على نهاية الميركاتو.

مانـــــــدريا يسعى للهروب من جحيم القسم الثالث

ويتواجد حامي عرين “الخضر” أنتوني ماندريا في وضعية لا يحسد عليها بعد سقوط ناديه كون الفرنسي إلى الدرجة الثالثة في نهاية الموسم الماضي، وفشله في إيجاد فريق جديد خلال فترة التحويلات الجارية، وسيكون ماندريا أمام أسبوع حاسم لحسم مستقبله بشكل رسمي، خاصة وأنّه يدرك جيّدا بأنّ البقاء مع نادي كون يعني سقوطه من حسابات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال الاستحقاقات الكروية المقبلة التي تنتظر “محاربي الصحراء” وأبرزها كأس أمم إفريقيا المقرر انطلاقها نهاية العام الحالي، وكان الحارس الجزائري قد تلقى مؤخرا عرضا من نادي مولودية وهران للعب في الدوري الجزائري، غير أنّه لم يتحمس للفكرة ويرغب في الانتقال لإحدى الأندية الناشطة في الدوريات الأوروبية، مع العلم أنّ ماندريا شرع في المنافسة الرسمية مع ناديه كون، حيث شارك في 3 مباريات في القسم الوطني الثالث، وتلقى خلالها 3 أهداف كاملة، في حصيلة قد تزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لمستقبله.

عمــــــــورة على بعد خطوة من بنفيـــــــكا

وبدوره، لم يتحدد مستقبل مهاجم المنتخب الوطني الجزائري محمد الأمين عمورة، إلى حد هذه اللحظة، حيث يعمل نادي بنفيكا جاهدا لإتمام المفاوضات مع إدارة فولفسبورغ الألماني، في صفقة – إن حدثت – ستكون الأغلى في تاريخ العملاق البرتغالي، ورغم أنّ ابن مدينة جيجل منح موافقته النهائية لتقمص ألوان “الريدز” في الموسم المقبل، إلا أنّ مطالب ناديه لا تزال عائقا أمام إتمام الصفقة، ويشترط هذا الأخير مبلغا لا يقل عن 40 مليون أورو لبيع عقد عمورة الذي يستمر إلى غاية 2029، فيما يطمح البرتغاليون لتقديم عرض يناهــز 35 مليون أورو، وذلك بعد بيع اللاعب التركي كريم أكتورك أوغلو إلى فنربخشة، في انتظار ما ستفسر عنه الأيام القليلة المقبلة.

عبدلي يتمسك بقرار الرحيل عن أونجي وينتظر العروض

ومن جانبه، لا يزال متوسط ميدان نادي أونجي الفرنسي، حيماد عبدلي يعلٌّق آمالا كبيرة على تغيير الأجواء خلال هذه الصائفة، على الرغم من تراجع الاهتمام بخدماته في الفترة الماضية، وذلك بسبب معاناته من إصابة على مستوى الظهر أبعدته عن المنافسة لفترة طويلة، ورغم أنّ إدارة الرئيس شعبان منحت اللاعب البالغ من العمر 25 سنة منحت الضوء الأخضر لرحيله واشترطت حوالي 10 مليون أورو، إلا أنّ وضعية الدولي الجزائري لا تزال تراواح مكانها وكل المؤشرات توحي ببقائه مع الفريق في الموسم القادم.

عوار مرشّح لمغادرة الاتحاد السعودي والعودة إلى أوروبا

يعيش نجم المنتخب الوطني حسام عوار مستقبلا غامضا مع ناديه اتحاد جدة السعودي، في ظل استعداد هذا الأخير للتخلي عنه خلال فترة التحويلات الجارية، وذلك بسبب مستواه الباهت في افتتاح الموسم الكروي الجاري، حيث تلقى بطل السعودية، هزيمة قاسية في الجولة الأولى أمام نادي النصر ( 2 – 1)، في مباراة ظهر فيها عوار ظلا لنفسه ولم يقدم الشيء الكثير، وهو ما جعل أنصار اللونين “الأصفر والأسود” يصبون جام غضبهم على لاعب “الخضر” مطالبين الإدارة بضرورة التخلي عنه قبل نهاية الميركاتو، هذا فيما أكّدت العديد من التقارير أنّ عوار بدوره لم يستسغ ما يتعرض له في السعودية وقرر البحث عن فريق جديد، مع الإشارة إلى أنّ عدة فرق أوروبية تستعد للتعاقد مع اللاعب السابق لنادي روما، وأبرزها أستون فيلان وبورنموث الإنجليزيين، بالإضافة إلى كل من ليون وليل الفرنسيين.

ليل يصــــــدم بن طالــــــب بقرار التخلي عنه

وإلى جانب اللاعبين المذكورين، قد نشهد رحيل الدولي الجزائري نبيل بن طالب عن فريقه ليل الفرنسي خلال الأيام القادمة، حيث أكّدت الصحافة الفرنسية أنّ الفريق لا يريد بقاءه في صفوفه، وهو ما ترجمه المدرب برونو جينيسيو من خلال عدم الاعتماد على نجم “الخضر” كلاعب أساسي، حيث دخل الأخير بديلًا في أول مواجهتين للنادي في الدوري الفرنسي 2025-26، ما جعله يدرك بأنّه خارج مخططات الطاقم الفني ليشرع في البحث عن مخرج من هذا المأزق، حيث يدرك بن طالب أنّ وضعيته مع ليل قد تؤثّر دون شك على مكانته في المنتخب الوطني.

هذا ويأمل المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء” فلاديمير بيتكوفيتش في أن يكون الأسبوع الجاري حاسما بالنسبة لمستقبل اللاعبين، وذلك قبل الدخول في تربص تحضيري بداية من يوم الإثنين القادم، تحسبا لمواجهتي بوتسوانا يوم 04 من سبتمبر بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، قبل التنقل إلى الدار البيضاء لمواجهة غينيا في 08 من نفس الشهر، لحساب الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، فإلى جانب الإصابات التي نخرت جسد المنتخب الوطني مؤخرا يخشى التقني السويسري من تأثر لاعبيه ذهنيا بمستقبلهم الكروي وهو ما قد ينعكس سلبيا على “الخضر” في رحلة حسم التأهل إلى المونديال.