التحق المدرب التونسي لنادي وفاق سطيف شهاب الليلي إلى قائمة المدربين المقالين أو المستقلين خلال الموسم الكروي الحالي، وذلك في تجربة قصيرة جدا مع “النسر الأسود”، سجّل خلالها نتائج متواضعة عجّلت برحيله عن البطولة الجزائرية. وأثبتت تجربة المدربين الأجانب فشلها الذريع في البطولة المحترفة الأولى وخاصة هذا الموسم، بعد رحيل كل التقنيين باستثناء المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي يقدّم مشوارا إيجابيا مع نادي شباب بلوزداد سواء على الصعيدين المحلي والقاري.
وبعد أيام قليلة فقط من رحيل المدرب التونسي، فوزي البنزرتي عن مولودية الجزائر بسبب نكسة كاس الجمهورية عقب الخروج من الدور الـ 32 لأول مرة في تاريخ “العميد”، انضم مواطنه شهاب الليلي بقادمة المغادرين وذلك عقب الهزيمة المخيبة على يد أمل الأربعاء بثلاثية مقابل هدف وحيد، ضمن فعاليات الجولة الـ 17 للرابطة المحترفة الأولى. وأمام فشل تجربة المدربين الأجانب قررت الأندية الوطنية الاستعانة بالمدربين المحليين فيما تبقى من الموسم الحالي.
إقالة 7 مدربين أجانب في نصف موسم فقط !
وبرحيل الثنائي شهاب الليلي وفوزي البنزرتي عن البطولة الوطنية، ارتفع عدد المدربين الأجانب المغادرين إلى 7 أسماء منذ بداية الموسم وهو رقم كبير جدا ويعكس المستوى الهزيل الذي وصلت إليه الرابطة المحترفة الأولى، وسبق المدربان المذكوران كلا من المصري حسام البدري (وفاق سطيف)، البوسني فاروق هادزيبيتش (مولودية الجزائر)، البلجيكي جوزي ريغا (شبيبة القبائل)، البرتغالي فرانشيسكو شالو (أتلتيك بارادو) ، والتونسي ناصب البياوي (شبيبة الساورة).
“العميد” وسطيف الأكثر استهلاكا للمدربين الأجانب
ويتصدّر ناديا وفاق سطيف ومولودية الجزائر، قائمة الفرق الأكثر استهلاكا للمدربين الأجانب في الموسم الجاري، حيث استعان النادي العاصمي بمدربين اثنين حتى الآن، ويتعلق الأمر بالبوسني فاروق هادزيبيتش الذي تولى قيادة الفريق في بداية الموسم الحالي، قبل أن يغادر بسبب النتائج المتواضعة،ليقرر بعدها رئيس مجلس الإدارة حاج رجم الاستنجاد بشيخ المدربين التونسيين فوزي البنزرتي على أمل تحقيق الانتفاضة المرجوة،لكن طموحاته باءت بالفشل بعد رحيله هو الآخر قبل أسبوع من الآن، بسبب المشاكل وتراجع النتائج وآخرها الإقصاء من الكأس، وهو ما جعل مجلس إدارة “العميد” يفضّل الاستعانة بمدرب محلي فيما تبقى من الموسم الحالي في انتظار تحديد هويته، ومن جانبه، عاش نادي وفاق سطيف سيناريو مشابها،بعدما تعاقد مع مدربين هو الآخر، حيث لم تستمر تجربة المصري حسام البدري في البطولة الجزائرية طويلا رغم قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية سمحت له بالتواجد ضمن “البوديوم”، حيث تحجّج بالأزمة من أجل الرحيل، وفي محاولة من إدارة عبد الحكيم سرار لتدارك الوضع تعاقدت مع المدرب التونسي، شهاب الليلي في مغامرة لم تستمر سوى شهر واحد فقط بعدما إقصاء مخيب في كأس الجمهورية، وهزيمة مذلة على يد أمل الأربعاء حيث قرر شهاب الليلي فسخ عقده.
شبيبة القبائل الساورة وبارادو تصرف النظر عن الأجانب
تجربة المدربين الأجانب الفاشلة لم تقتصر على ناديي مولودية الجزائر ووفاق سطيف فقط،حيث سبقهما عدّة فرق أخرى ناشطة في المحترف الأول ويتعلّق الأمر بكل من شبيبة القبائل شبيبة الساورة وأتلتيك بارادو التي صرفت النظر عن هؤلاء التقنيين وقررت الاستعانة بالمدربين المحليين فيما تبقى من الموسم الجاري، حيث فشل المدرب البلجيكي جوزيه ريغا في تجربته مع “الكناري” وكان أول المغادرين إثر تلقيه 3 هزائم متتالية في البطولة، يليه المدرب التونسي ناصيف البياوي، الذي أشرف على الفريق في 4 مباريات فقط قبل أن يغادر لأسباب خاصة حسب تأكيد إدارة زرواطي، ومن جهتها، تخلت إدارة زطشي عن خيار المدربين الأجانب بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق منذ بداية الموسم الحالي مع التقني البرتغالي فرانشيسكو شالو.
شباب بلوزداد يصنع الاستثناء
وإن كانت معظم الفرق تراجعت عن قراراتها بالتعاقد مع المدربين الأجانب، كان نادي شباب بلوزداد الاستثناء بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في عهد المدرب التونسي نبيل الكوكي، يواصل “أبناء العقيبة” صدارة الرابطة المحترفة الأولى، بعد الجولة الـ 17، وبفارق مريح عن أقرب الملاحقين حيث يمتلك في رصيده 30 نقطة مع مباراتين مؤجلتين وهو ما سيسمح لزملاء بوشار لتوسيع الفرق أكثر ضمان اللقب مبكرا، وتراهن إدارة النادي العاصمي كثيرا على التقني التونسي، من أجل تحقيق طموحاته سواء على الصعيدين المحلي أو القاري، حيث تستهدف إدارة النادي العاصمي لتحقيق إنجاز تاريخي في رابطة الأبطال الإفريقية من خلال بلوغ الدور النهائي ولم لا التتويج باللقب.