علمت “دزاير توب” من مصادر متطابقة أن الانشقاقات التي ضربت صفوف الماك خلال الساعات الأخيرة، تعود بالدرجة الأولى إلى تمويلات خارجية ضخمة، بلغت نحو 200 مليون دولار، كانت مخصّصة لعمليات الحشد والترويج لمشروع إعلان ما يسمّى بـ“انفصال القبايل”.
وحسب نفس المصادر، فقد تم تحويل هذه الأموال إلى قيادات معيّنة داخل التنظيم، قبل أن تختفي مبالغ معتبرة ويتم اقتسام أخرى بين العناصر النافذة، ما فجّر صراعات داخلية حادّة واتهامات متبادلة بالسرقة والخيانة.
وكشفت الانشقاقات المتتالية داخل هذا التنظيم الإرهابي، الحقيقة كاملة، فلا مشروع سياسي، ولا قضية، فقط صراعات على المال والمصالح الشخصية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذا التمويل الضخم جاء ضمن أجندات خارجية مشبوهة يتزعمها المخزن والكيان الصهيوني ودولة خليجية معروفة كانت تسعى لاستغلال الوضع ودفع المنطقة نحو مخططات خطيرة، غير أن الخطة انهارت قبل أن تبدأ أمام وعي أبناء الوطن.
شعب القبائل كان وسيبقى جزءً لا يتجزأ من الشعب الجزائري، موحدًا، رافضًا لكل مشاريع التفرقة، وسيضرب دائمًا أروع الأمثلة في الوطنية أمام كل الأعداء.
