الخميس 19 جوان 2025

مصادر مطّلعة لـ “دزاير توب”: مخابرات المخزن تقوم بتدريب متطرّفين مغاربة وتُحرّكهم لتنفيذ أنشطة إرهابية بالخارج

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
مصادر مطّلعة لـ “دزاير توب”: مخابرات المخزن تقوم بتدريب متطرّفين مغاربة وتُحرّكهم لتنفيذ أنشطة إرهابية بالخارج

كشفت مصادر مطّلعة لـ “دزاير توب” أنّ أجهزة مخابرات المخزن تعمل منذ سنوات عدّة على تدريب متطرّفين مغاربة على الأراضي المغربية، ثمّ يحرّكهم لتنفيذ أنشطة إرهابية خارج المملكة.

وفي هذا السياق أكّدت تلك المصادر نقلا عن تقارير استخباراتية لدول أوروبية عدّة، أنّ المغرب يستخدم إرهابيين من الجالية المغربية في أوروبا لفرض إرادته على دول أوروبية بالضغط والابتزاز، حيث يلجأ إلى هذا السلوك بطريقة تكاملية مع أساليبه الدبلوماسية الخسيسة والقذرة التي استخدمها خلال قضية “ماروك غايت”.

وعادت تقارير استخباراتية فرنسية إلى هجوم مسرح “باتاكلان” بباريس في نوفمبر 2015، التي نفذها إرهابيون مغاربة بأوامر من المخابرات المغربية وأدّت إلى وفاة 130 شخصاً، مشيرة إلى أنّ المخزن كان يخطط من وراء هذا الهجوم للضغط على فرنسا بغرض استئناف العلاقات المتوترة معها على خلفية اتهامات بالتعذيب.

وربطت التقارير الاستخباراتية بين حادثة توجيه اتهامات لمدير المخابرات الداخلية المغربية، عبد اللطيف حموشي، أثناء تواجده بباريس في 2024، لافتة إلى أنه و”في تلك الفترة، كانت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا على أشدها بسبب شكوى رفعتها “جمعية العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب” الفرنسية ضده.

وتؤكّد هذه الممارسات أن نظام المخزن لا يكتفي بالإكراه والترغيب والترهيب في ممارسة ضغطه على الدول الأوروبية، بل إنه يمزج معها أعمال العنف والتخريب، في محاولة منه لفرض نوع من الإذعان والرضوخ لأغراضه الدنيئة.

جدير بالذكر أنّ خلية إرهابية مكونة من متطرفين مغاربة نفذت أيضا هجمات بإسبانيا في أغسطس 2017، بكل من برشلونة وكامبريلس.

كما نظام المخزن وبعد أن فقد سيطرته على المتطرفين في المغرب عمل على التخلص منهم بتسهيل هجرتهم إلى أوروبا، حيث اتصل عدد كبير منهم بتنظيم الدولة الذي أمّن سفرهم إلى سوريا لمواصلة نشاطهم الإرهابي.

رابط دائم : https://dzair.cc/pvgx نسخ