مصر تفضح تفاهة المشاهير/ بقلم سارة بانة

صوفيا بوخالفة

لم يتمَ التعويلُ في هذا الحدث العظيم الذي أثار جدلا كبيرا عالميا على رواد التواصل الاجتماعي التافهين فقط لأنهم يملكون متابعات.

ولم يتم أداء الأغنية التي أبهرت العالم من طرف مغني المهرجانات وغيرِهم من الذين يقولون إن الانحطاط هو السبيل الوحيد للوصول.

كان لقادة الأوركسترا ومحترفي الأوبرا الحظُ الأكبر في البروز والإبهار، في لحظة العظمة، سقط كل من هم دون المستوى واستبعدوا تماما، وسطعت النجوم الفنية الحقيقية.

مؤدية الأغنيةِ الفرعونيةِ التي نقلتنا بصوتها إلى رحلة زمنية، لا أعتقد أنها مهتمة لعرض عدد أحذيتها في الانستغرام، أو مشاكلها الشخصية، ورغم ذلك ستظل راسخة في أذهاننا لسنين وسنين، شامخةً وراقيةً في غموض.

العازفات اللواتي أدين مقطوعاتٍ مذهلةً، بتلك القوة والجمال والحضور، أسقطن كلَّ التافهات اللواتي منحن عمرا من أجل تسول بعض النجومية، والنتيجة أنهن عابراتٌ في كلام عابر.

إنه درس قوي في التسويق للمنتجين والمنظمين الذين يقتاتون على حماقة المشاهير التافهين، قوة الفكر حين توضع في ميزان الأعمال، تُهمل كل التفاهات حتى ولو كثرت وكبرت في عيون المنحطين.

تحية لمصر ولكل من نظم الحدث، لقد استرجعتم شرف الفن المغتصب في زمن الرداءة، وأبهرتم العالم.

بقلم: سارة بانة

 

شارك المقال على :