الأربعاء 25 جوان 2025

مطالب بمقاطعة المنتدى العالمي لعلم الاجتماع بالرباط في حال لم يتم إلغاء مشاركة الوفد الصهيوني

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
مطالب بمقاطعة المنتدى العالمي لعلم الاجتماع بالرباط في حال لم يتم إلغاء مشاركة الوفد الصهيوني

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى ممارسة الضغط على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع لإلغاء مشاركة أكاديميين يمثلون مؤسسات إسرائيلية في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع تنظيمه في جامعة محمد الخامس بالرباط في يوليو المقبل.

وأشارت الحملة، عبر بيانها، إلى دعوة الأكاديميين والباحثين لمقاطعة المنتدى في حال عدم استجابة الجمعية الدولية لطلب إلغاء مشاركة ممثلي المؤسسات الإسرائيلية. وبدأ عدد من الباحثين، بمن فيهم مغاربة، باتخاذ خطوات نحو إلغاء مشاركتهم. من بينهم مروى ناجي من جامعة “جانت” ببلجيكا، التي أوضحت في تدوينة لها أنه عقب قبول ورقتها البحثية للمشاركة بالمنتدى وبعد تأكيد مشاركة ممثلين عن الكيان الإسرائيلي، قررت مقاطعة الحدث، تماشياً مع المبادئ التي تؤمن بها واستجابةً لدعوة حملة المقاطعة BDS.

وأعلنت أنه وبرفقة مجموعة من الباحثين من جامعة جانت، يرفضون المشاركة في مؤتمر يفتح المجال لممثلي كيان تعتمد سياساته على الاحتلال والاضطهاد، معتبرة المشاركة خيانة أخلاقية وعلمية. وطالبت الجامعة المضيفة بتحمل مسؤوليتها ورفض أشكال التطبيع كافة، مؤكدة ضرورة استمرار الاصطفاف مع القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وعلى صعيد متصل، أكدت حركة المقاطعة أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي تستوجب عزل هذا النظام دولياً. وانتقدت قبول الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تمثيل مؤسسات إسرائيلية في حدث أكاديمي ينظم في دولة عربية، معتبرة ذلك خرقاً واضحاً لمواقف المجتمع المدني الفلسطيني والعربي الرافضة للتطبيع، ومحاولة لإضفاء شرعية على مؤسسات إسرائيلية تسعى لتصوير نفسها كجزء طبيعي من المنطقة.

واستنكرت الحملة التناقض الأساسي للمنتدى الخامس الذي يُعقد بعنوان “معرفة العدالة في الأنثروبوسين”، مشيرة إلى أن الجامعات الإسرائيلية لعبت دوراً رئيسياً في الترويج لجرائم الحرب وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

كما أشار البيان إلى أن استضافة منتدى تضمن مشاركة أكاديمية إسرائيلية في جامعة مغربية حكومية يعكس تواطؤ النظام المغربي مع نظام القمع الإسرائيلي، لا سيما من خلال علاقات عسكرية واقتصادية مستمرة بين الطرفين. وبينما تتحمل الجمعية الدولية المسؤولية الرئيسية، فقد شدد المصدر على أن غالبية الشعب المغربي وقواه الحية ما تزال ترفض التطبيع مع إسرائيل. وتجلى ذلك من خلال المظاهرات الضخمة التي نظمتها القوى الشعبية المغربية خلال الأعوام الماضية، داعية إلى وقف التطبيع ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

رابط دائم : https://dzair.cc/mvnv نسخ