مــدرب النادي العاصمي محمد مانــــــع في تصريحات لـ “دزاير توب”: “بن عكنون يستحق مكانته بين الكبار .. ولم أفصل في مستقبلي بعد “

جدّد مدرب نجم بن عكنون محمد مانع فخره بقيادة الفريق لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” بعد موسم استثنائي للفريق في القسم الثاني هواة (مجموعة وسط غرب)، نجح فيه في إعادة النجم إلى مكانته بين الكبار، مؤكّدا أنّ الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق سابق لأوانه. ونزل مانع ضيفا على برنامج “دزاير سبور” بقناة “دزاير توب” الإلكترونية،تحدث فيه عن العديد من الأمور والملفات التي تخص ناديه نجم بن عكنون الذي عاد إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى بعد موسم واحد فقط من سقوطه إلى القسم الثاني، قائلا : “هذا ثالث الصعود لي مع نجم بن عكنون في مختلف الأقسام، هو صعود مستحق لأن الفريق عمل في صمت في غياب أي ضغط سلبي على الفريق”، وتابع ” الصعود هو ثمار العمل على مدار موسم كامل، لبناء مشروع يجب أن تكون قاعدته متينة وهو ما قمنا به في بن عكنون، لذلك لم نجد صعوبة كبيرة في تسيير الفريق، هذا فضلا عن أنّ إدارة النادي التي تسلمت الفريق وهو في الجهوي الثاني، حققت الصعود في 6 مرات، ليعود الفريق إلى حظيرة الكبار، المسؤولين الحاليين يتمتعون بخبرة كبيرة، وسطروا مشروعا على المدى البعيد، بن عكنون في الموسم الماضي عاش عدة مشاكل لذلك سقط والحمد لله عاد مجددا إلى القسم الأول”

“آمنت بحظـــــــوظنا في الصعود بعد أول تربص”

وأكّد محمد مانع الذي يعتبر إحدى الكفاءات المحلية الشابة في ميدان التدريب، أنّ الطاقم الفني وضع هدف الصعود منذ بداية الموسم الجاري قائلا : “اتصل بي الرئيس قبل بداية الموسم وتحدثت معه لمدة 3 ساعات، تكلمنا في جميع الأمور والجوانب، اتفقنا على عودتي وتكوين فريق تنافسي من اللاعبين الشبان، لتحقيق البقاء بكل أريحية، قمنا باستقدامات جيّدة إلى جانب ترقية 10 لاعبين إلى صفوف الأكابر، بصفتي المدرب في التربص الأول آمنت بقدرتنا على تحقيق الصعود، قمنا بالتحضيرات الأولية في مقراني ثم تنقلنا إلى تيكجدة”، وواصل كلامه ” في البداية تحدثت مع الطاقم الفني واللاعبين وقلت لهم بعد 10 أيام سأحدد هدفنا في الموسم، وذلك بعد إجراء حوصلة والوقوف على إمكانيات الفريق، وجدت لاعبين شبان بإمكانيات كبيرة إلى جانب لاعبين أصحاب خبرة في صورة حشود، دغماني، شاوش، روح المجموعة كانت هي السائدة، وبعد نهاية التربص قلت لهم بأننا قادرون على قول كلمتنا وتحقيق الصعود”.

وفي ردّه على بعض الاتهامات التي واجهت الفريق في الموسم المنصرم، ردّ مانع بلغة الأرقام والإحصائيات مؤكّدا أنّ الفريق حقق الصعود عن جدارة واستحقاق وتمكن من ضمان مكانة له مع الكبار، مؤكّدا أنّ من يلمّح إلى وجود رئيس الفريق محمد أمين مسلوق على رأس الرابطة المحترفة الأولى، هو من خدم بن عكنون فهو مخطئ، خاصة وأنّ الفريق ينشط في الرابطة الثانية هواة، وتابع حديثه “بن عكنون فريق مظلوم إعلاميا، صعد مرة وحيدة إلى القسم الأول، نعتز بأننا ضمن الفرق التي حققت الصعود بعد موسم واحد فقط من النزول، لأن هناك فرق بعض الفرق التي سقطت إلى الأقسام السفلى مثل برج بوعريرج، اتحاد بلعباس، سريع غليزان”

“الحدث عن مستقبلي مع بن عكنون سابق لأوانه”

وعلى صعيد ذي صلة، أكّد مانع أنّ الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية لنجم بن عكنون سابق لأوانه في الوقت الحالي، وأوضح : “هذا السؤال تردد كثيرا، قدمنا موسما استثنائيا، حاليا لازلنا نستمتع بفرحة الصعود والتحضير لحفلة التتويج يوم السبت المقبل، وبعدها سأقدم التقرير الخاص بالموسم المنصرم”، وأردف ” لا أدري ما سيحدث في المستقبل ومع ذلك أتمنى الخير لفريقي نجم بن عكنون، أتعامل مع المسؤولية والإدارة وكأننا عائلة، ومع نهاية كل موسم يتركونني أرتاح وأنا من جيهتي لا أضغط عليهم؛ حاليا لم نحسم الأمر وحينما يحين الوقت المناسب سأعلمكم بالقرار النهائي”.

” البطولة الجزائرية أصبحت أقوى بفضل الملاعب الجديدة والاستقدامات النوعية”

وبعيدا عن نجم بن عنون اعتبر المدرب الجزائري بأنّ مستوى البطولة المحترفة لكرة القدم، ارتفع كثيرا خلال الموسم الكروي الجاري 2024 – 2025، وذلك في ظل الاستقدامات الكبيرة التي قامت بها الأندية الناشطة في حظيرة الكبار، وأشار “البطولة الجزائرية في موسمها الحالي 2024 – 2025 منذ البداية كنا ندرك أنّها ستكون قوية، وذلك بالنظر إلى الاستقدامات التي قامت بها الفرق، فضلا عن الملاعب الجديدة التي تمّ إنشاؤها ودخلت حيز الخدمة في صورة ملعب ميود هدفي بوهران، حسين آيت أحمد بتيزي وزو وأيضا نيلسون مانديلا ببراقي، كل هذه العوامل جعلت من بطولتنا أقوى”، وتابع كلامه “والدليل على ذلك التنافس لا يزال على أشدهم ولغاية الآن لا نعلم من سيسقط ومن سيتوج باللقب وأيضا من سينهي الموسم في البوديوم، نأمل أن تبقى هذه المنافسة إلى آخر جولة”.

“أنا ضدّ قرار إلغاء فئة الرديف الموسم المقبل..”

انتقد المدرب محمد مانع قرار المديرية الفنية لـ “الفاف” بإلغاء فئة الرديف خلال الموسم الكروي المقبل، معتبرا إياها الخزان الحقيقي للأندية ومرحلة هامة في مسيرة اللاعبين، وعن ذلك قال : ” تكلمت عن فئة الرديف أكثر من مرة، أنا كتقني ومكون حذرت من إلغاء فئة الرديف في العديد من المناسبات، صحيح أنّه سابقا كان هناك لاعبين أقل من 18 و17 يلعبون في صفوف الأكابر لكن الآن كل شيء تغير، في فترة التسعينيات كان مسيرة اللاعب غالبا ما تنتهي في 30 سنة، عكس الفترة الحالية التي تجاوز فيها بعض اللاعبين 40 سنة على غرار يحيى شريف لاعب شبيبة الأبيار، إلى جانب حشود، بوقاش خوالد وغيرهم، وهذا معناه أنّ فرصة ظهور اللاعبين الشبان في صفوف الأكابر تقلصت أكثر”، وواصل “كل اللاعبين الذين تألقوا في الفترة الماضية تخرجوا من فئة الرديف، هذه الفئة تسمح لهم بالاستفادة من وقت لعب أكثر وتطوير إمكانياتهم حتى يكونوا جاهزين للظهور مع الأكابر، هناك بعض الرؤساء سامحهم الله لا يستطيعون شراء قارورة ماء ويشتكون من ارتفاع المصاريف، بطولة الرديف ساعدت لاعبين كثر، كما أنّها تعتبر فرصة للمدربين من أجل استعادة اللاعبين المصابين من خلال منحهم فرصة اللعب من الرديف، أو حتى أولائك الذين لم يستفيدوا من دقائق أكثر في الفريق الأول”

“يجب إعادة النظر في استقدام اللاعبين الأجانب”

من جانب آخر، طالب ضيف “دزاير توب” بضرورة إعادة النظر في استقدام اللاعبين الأجانب في البطولة المحترفة، على اعتبار أنّ معظم الصفقات التي قامت بها الأندية الوطنية كانت فاشلة ولم تقدّم الإضافة المرجوة، مشيرا في ذات الصدد “في كرة القدم لغة الأرقام هي من تتحدث، هناك إحصائيات خاصة بكل لاعب، بعض الأندية اشترت لاعبين أجانب لكنهم لم يلعبوا كثيرا وهناك من لا يستدعى أصلا، والسؤال هنا هو لماذا هل لأنهم لم يتأقلموا أم أنهم لا يملكون مستوى البطولة الوطنية، أعتقد أنّه يجب علينا تقليص عدد اللاعبين الأجانب حتى يستفيد اللاعبين الشبان من فرصتهم”.

” بانغورا صفقة ناجحة وبإمكانه تقديم الإضافة للعميد”

ولم يغفل المتحدث ذاته، في الإشادة بنجم مولودية الجزائر محمد ساليو بانغورا الذي أبان عن إمكانيات رهيبة منذ التحاقه بـ “العميد” في الميركاتو الشتوي الماضي، قائلا : “هو لاعب شاب ولا يزال في سن الـ 21، مثل هذه الصفقات التي يجب على الأندية إبرامها، في انتظار تقديم الإضافة المرجوة خلال المنافسة الإفريقية، اللاعب أبان عن إمكانيات كبيرة وبإمكان المولودية أيضا الاستفادة من صفقة إعادة بيعه بإمكانه الانتقال إلى أوروبا إذا ما واصل التطور، هذه هي الصفقات التي نحتاج إليها”.