13 سبتمبر، 2025
ANEP السبت 13 سبتمبر 2025
×
Publicité ANEP
ANEP PN2500010

Annonce Algérie Poste
ANEP PN2500010

ملفات هامة… هذا ما تطرق إليه وزير الشؤون الخارجية في ندوته الصحفية

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
ملفات هامة… هذا ما تطرق إليه وزير الشؤون الخارجية في ندوته الصحفية

عقد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، ندوة صحفية بمقر الوزارة، قدّم خلالها حصيلة مفصلة للطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية 2025، الذي احتضنته الجزائر منذ أيام.

في مستهل كلمته، أكد عطاف أن استضافة الجزائر لهذا الموعد القاري لم يكن وليد الصدفة أو عوامل عرضية، بل كان قرارا محسوبا واستراتيجيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد استند هذا القرار، يضيف الوزير، إلى ثلاثة منطلقات رئيسية:

أولها، إصرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على دفع الجزائر لتحمل مسؤولياتها والمساهمة في النهضة الإفريقية.

ثانيها، قناعة راسخة بأن التنمية هي المفتاح الحقيقي للأمن والاستقرار في القارة، وأن الحروب والحرمان ليست قدرا محتوما بل معضلات قابلة للحل متى توفرت الإرادة السياسية والأدوات الضرورية.

أما ثالثها، فهو إرادة سياسية تهدف إلى إبراز مقومات الشراكة الإفريقية في مجالي التجارة والاستثمار، وإعطاء دفعة قوية لمشروع النهضة الإفريقية الشاملة.

وشدد عطاف على أن هذه الطبعة لم تكن مجرد تظاهرة اقتصادية، بل محطة قارية لتجديد الالتزام بالنهج الاقتصادي الإفريقي المتكامل، وتعزيز ركائز السيادة الاقتصادية، بما يسمح بانتزاع مكانة لائقة لإفريقيا على الساحة الدولية.

وأضاف الوزير أن إفريقيا اليوم لم تعد تستكين للواقع الدولي، بل باتت تعتمد استراتيجية متكاملة، تسعى من خلالها إلى الخروج من دائرة المتلقي نحو بناء شراكات ندّية قائمة على احترام المصالح واقتسام الفوائد. كما لم تعد القارة تقبل بالأدوار الثانوية في التجارة العالمية أو داخل المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.

واعتبر عطاف أن الجهود الإفريقية أثمرت عن مكاسب مهمة، أبرزها افتكاك الاتحاد الإفريقي مقعدا كاملا ضمن مجموعة العشرين، فضلا عن تطوير شراكات مع أكبر الاقتصادات العالمية، وتدارك التأخر في البنى القانونية والهياكل المؤسساتية.

وبخصوص النتائج الملموسة للمعرض، كشف الوزير عن أرقام غير مسبوقة: مشاركة 14 رئيس دولة، و6 ممثلين لرؤساء دول، و41 وزيرا. كما شهدت الطبعة مشاركة 132 بلدا، منها 70 دولة عرضت بأجنحة، بينها 49 دولة إفريقية، فيما بلغ عدد العارضين 2148 عارضا، وعدد الزوار 112.476 زائرا.

أما على صعيد الصفقات، فقد بلغت قيمة العقود المبرمة 48.3 مليار دولار، في حين تجاوز عدد المشترين المهنيين 987 متعاملا اقتصاديا، متخطيا الهدف الأصلي المحدد بـ750. وحازت الشركات الجزائرية على نصيب هام من هذه النتائج، بصفقات بلغت 11.4 مليار دولار مكتملة، إضافة إلى 11.6 مليار دولار أخرى قيد الدراسة والتفاوض.

وأشار عطاف إلى أن جميع هذه الأرقام والإحصائيات مصدرها البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيم بنك)، باعتباره الجهة الوحيدة المخولة لتقديم البيانات الرسمية. كما أعلن عن تأسيس صندوق خاص لدعم مشاريع الشباب الإفريقي، بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إيمانا بدورهم كقاطرة أساسية للنهضة والتنمية المستدامة في القارة.

وختم عطاف بالتأكيد أن نتائج هذه الطبعة تكفي للرد على كل التشكيك الذي يثار في بعض وسائل الإعلام، إذ أنها تجسد بوضوح خيارات السياسة الخارجية للرئيس تبون، وتثبت منهجية العمل الدبلوماسي الجزائري المتناغم مع الحركية الاقتصادية للبلاد وتحسن مناخ الاستثمار. كما كشف الوزير أن العلاقات الجزائرية مع جمهورية بورندي في أحسن حالاتها، مع التحضير لزيارة مرتقبة لرئيسها إلى الجزائر.

رابط دائم : https://dzair.cc/dq41 نسخ