الثلاثاء 01 جويلية 2025

ملك المغرب يتناسى ما يرتكبه نظام المخزن من عدوان ضدّ الجزائر ثمّ يتحدّث عن “إقامة علاقات وطيدة” معها !!

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
ملك المغرب يتناسى ما يرتكبه نظام المخزن من عدوان ضدّ الجزائر ثمّ يتحدّث عن “إقامة علاقات وطيدة” معها !!

لا تزال مملكة الشرّ تمارس سياسة اللعب على الحبلين، بخطابات ملكها التي تتضمن “رسائل طمأنة”، وسلوكات المخزن التي تمثل عدوانا صريحا وواضحا يشنّه ضدّ الجزائر ومصالحها ومؤسساتها وأمنها واستقرارها.

في خرجته الأخيرة ليلة أمس بمنا سبة الذكرى 24 لجلوسه على العرش، زعم محمد السادس أن المملكة لن تكون “مصدر شرّ” تجاه الجارة الجزائر، مشيرا إلى أن الرباط تحرص “على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”.

من يستمع إلى خطاب ملك المغرب الذي سأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم “فتح الحدود بين بلدينا”، سيعتقد أنّ الجزائر هي المعتدية والسبب المباشر في قطع العلاقات وإغلاق الحدود.

ملكُ المغرب محمّد السادس إمّا أنّه يكذب كونه يعي جيّدا ما يقول، أو أنّه مغيّب من منطلق أنّه يقرأ خطابا مكتوبا له، خاصة حينما يتحدّث عن علاقات عادية بين الجزائر والمغرب الذي يدعي أنّه لن يكون مصدرَ شرٍّ أو سوء للجزائر، ثمّ يختمها بدعوة إلى الجزائر ودعاء إلى الله بأن تُفتح الحدود بين البلدين.

ألهذا الحدّ بلغ الخبث والالتواء والقفز إلى الأمام والالتفاف حول أصل المشكلة، بالمخزن وهل يعي محمّد السادس جيّدا ما يقول؟ أم أنّه ليس لديه علمٌ بما فعل جيشه الملكي، الذي اقتنى مؤخّرا من الكيان الصهيوني جهازا متطوّرا للتجسّس ضد الجزائر، ألم يسمع ملك المغرب بالقواعد العسكرية التي اتفقت بلاده على إنشائها مع الجيش الصهيوني، بالقرب من الحدود التي يدعو إلى إعادة فتحها مع الجزائر؟ فهل هكذا يكون شأنُ من يربط علاقات عادية مع جاره؟

مخابراتُ المخزن تشنُّ صباحَ مساء حرباً دعائية ضدّ الجزائر ومؤسساتها ومصالحها وشعبها وقيادتها، باستخدام الذباب الإلكتروني وبالاستعانة بهاكرز وباللجوء إلى يوتيوبرز مغاربة وعرب وأجانب تسعى من ورائها لبثّ الفوضى والبلبلة ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ومحاولة تقسيم البلد الواحد، إذا لم يكن كلُّ هذا شرٌّ وسوء فكيف يكون ذلك يا ملك المغرب الذي يحتفل بجلوسه على عرش يتحكم فيه الصهاينة الذين جلبهم إلى بلاده من أجل التآمر على الجزائر؟

أحمد عاشور

رابط دائم : https://dzair.cc/x413 نسخ