شارك عمّار بلاني، المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بقضية الصحراء الغربية و دول المغرب العربي، أمس الخميس، في أشغال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي.
وحسب بيان للوزارة، فقد جاء هذا الاجتماع لبحث تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على الوضع في منطقة الساحل و عموم القارّة الافريقية.
وخلال هذا الاجتماع أكد بلايني على تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الليبي الشقيق ودعمها الكامل لجهود السلطات الليبية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما عبّر عن استعداد الجزائر لمرافقة الإخوة الليبيين وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها الخاصة في مجال المصالحة الوطنية، مثلما التزم به مرارا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وبخصوص مسألة انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، شدّد بلاني على ضرورة أن يتمّ هذا الانسحاب بشكل تدريجي، مُنّظم وآمن،برعاية الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الدول المجاورة.
بينما حذر من التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة الصحراوية الساحلية والقارة الافريقية ككل، في حال حدوث انتقال غير مدروس وغير مراقب للمرتزقة والأسلحة خارج التراب الليبي.
و أكد على الدور المحوري لدول الجوار وضرورة إشراكها بشكل كامل في المحادثات والمسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية التشادي، شريف مهمات زين، الذي ترأس بلاده مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي لشهر سبتمبر 2021، بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في البحث عن حلّ سلمي للأزمة الليبية ورحّب بمخرجات الاجتماع الرفيع المستوى للدول المجاورة لليبيا الذي احتضنته الجزائر العاصمة.
بدوره، نوه مفوّض الشؤون السياسية، السّلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي بانكول أديُويي، بالجهود الايجابية التي تبذلها الجزائر، لاسيما في إطار آلية دول الجوار الليبي، من أجل استعادة السلم و الأمن و الاستقرار في ليبيا.