الثلاثاء 22 جويلية 2025

مناطق عدّة في المغرب على موعد مع “العطش” وسلطات المخزن تفشل في اتخاذ تدابير مستعجلة لوقف معاناة المغاربة

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
مناطق عدّة في المغرب على موعد مع “العطش” وسلطات المخزن تفشل في اتخاذ تدابير مستعجلة لوقف معاناة المغاربة

تشهد العديد من المناطق المغربية أزمة حادة في توفر المياه، حيث يعاني السكان، خصوصاً في المناطق القروية، من صعوبات كبيرة لتأمين هذه المادة الحيوية. تضطر العديد من الأسر إلى قطع مسافات طويلة والانتظار في طوابير للحصول على كمية كافية لتلبية احتياجاتها اليومية.

تعاني بعض المناطق من انقطاعات مستمرة قد تستمر لأيام وأحياناً أسابيع، ما يضع الأسر في حالة ترقب دائم ويضطرها للبحث عن بدائل، حتى لو كان ذلك يتطلب التنقل لعدة كيلومترات إلى أقرب مصدر توفر المياه.

هذا الوضع الصعب يدفع المتضررين إلى الاحتجاج بشكل متكرر والتعبير عن استيائهم ومطالبتهم بتوفير الماء الصالح للشرب ووضع حد لأزمة العطش. وعلى الرغم من تصريح وزير الداخلية أمام البرلمان في يونيو الماضي، الذي نفى فيه وجود مناطق تعاني من العطش بالمغرب، تظهر الحقيقة على الأرض مختلفة، حيث تؤكد العديد من الأقاليم مثل تاونات وصفرو وسيدي سليمان استمرار المعاناة. وقد شهدت منطقة “لكلات” بإقليم صفرو، على سبيل المثال، تحركاً احتجاجياً مؤخراً، حين خرج السكان في مسيرة طويلة نحو عمالة فاس للتعبير عن رفضهم لهذا الوضع.

وفي سياق الأزمة، وجهت سلوى البردعي، النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء، سلطت فيه الضوء على أزمة العطش التي يعاني منها دوار مازيغة بإقليم تاونات، إلى جانب الدواوير المجاورة التي تواجه وضعاً مماثلاً. وأكدت أن هذه الأزمة اشتدت خلال فصل الصيف بسبب غياب الماء الصالح للشرب وعدم وجود تدخلات استعجالية تراعي الوضعية الاجتماعية والبيئية الصعبة لهذه المناطق.

وأوضحت النائبة أن السكان أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة دون أن تلقى أي استجابة فعلية، مما زاد من تفاقم يومياتهم ومعاناتهم. هذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار الاجتماعي والصحي والاقتصادي في المنطقة، ويمس حقهم الدستوري الأساسي في الحصول على المياه.

لذلك، دعت البرلمانية الوزير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الماء الصالح للشرب لدوار مازيغة وتوضيح الخطوات المزمع اتخاذها على المدى القريب والمتوسط لمعالجة أزمة المياه المتكررة بإقليم تاونات بشكل عام، لا سيما في المناطق النائية. كما تساءلت عن مدى إدراج جماعة تاونات ضمن مشاريع المخطط الوطني للماء وبرامج تقليص الفوارق المجالية لتحقيق إنصاف مائي لتلك المناطق الأكثر تأثراً بالأزمة.

رابط دائم : https://dzair.cc/b622 نسخ