السبت 12 جويلية 2025

مناهضو التطبيع يحرجون فوزي لقجع ويطالبونه بالتحرك لتجميد عضوية الكيان الصهيوني في “الفيفا”

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
مناهضو التطبيع يحرجون فوزي لقجع ويطالبونه بالتحرك لتجميد عضوية الكيان الصهيوني في “الفيفا”

طالبت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل “بي دي إس” فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، باتخاذ موقف واضح وحازم يعكس المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن تكون متجذرة في الرياضة، وذلك من خلال الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعليق عضوية إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.

وفي رسالتها، ذكّرت الحركة بما سبق وأن قامت به الفيفا من تعليق عضوية جنوب إفريقيا خلال فترة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، وكذلك القرار السريع بفرض عقوبات قاسية على روسيا بعد أقل من أسبوع على بداية الحرب في أوكرانيا.

وشددت الحملة على أن الرياضة ليست مجرد تنافس، بل هي مساحة تساهم في تعزيز القيم الإنسانية والعدل. وأكدت أن النظام الأساسي للفيفا يتطلب احترام حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا، والعمل على تعزيز حمايتها. وأشارت إلى الجرائم والانتهاكات التي تواجه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، والتي ترتب عليها استشهاد 778 رياضياً وفقاً لتقارير الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إضافة إلى إصابة العشرات واعتقال 26 شخصاً، وتدمير مئات المنشآت الرياضية، واستخدام الملاعب كأماكن للتحقيق والاعتقال في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية.

واعتبرت الرسالة أن استمرار السماح لإسرائيل، المتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين، باستخدام الفيفا كمنصة لتلميع صورتها أمام العالم يشكل تناقضًا مع المبادئ التي تزعم الفيفا الالتزام بها، ويمثل تجاهلًا واضحًا لحقوق الشعوب المضطهدة ولمسؤوليتها القانونية والأخلاقية كمؤسسة رياضية عالمية.

ودعت الحملة لقجع، باعتباره ممثلًا للرياضة العربية وعضوًا في مؤسسة تستعد لاستضافة أحداث رياضية عالمية، إلى اتخاذ موقف قوي يدعم الجهود العربية والدولية لحشد التأييد داخل الفيفا لتعليق عضوية إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي وتوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن هذه الخطوة ليست فقط تعبيرًا عن التضامن مع فلسطين، بل تسهم في ترسيخ قيم العدالة ونزاهة الرياضة عالميًا، لتثبت أن كرة القدم ليست منفصلة عن المبادئ الأخلاقية.

وختمت الحركة بيانها بأن الصمت أو التراخي في هذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا كتخلٍ عن المبادئ الأساسية للعدل الرياضي، مشددة على الحاجة الملحّة لاتخاذ موقف يتحلى بالمسؤولية القانونية والأخلاقية المطلوبة في مثل هذه الحالات.

رابط دائم : https://dzair.cc/4vy7 نسخ