الخميس 27 نوفمبر 2025

منطقة القبائل تردّد بصوت واحد رفضاً لمخططات تنظيم “الماك” الإرهابي: نحن جزائريون وفقط.. والجزائر وطنٌ لا يقبل التقسيم وسيظلّ واحدا موحدا كما تركه لنا الشهداء

نُشر في:
منطقة القبائل تردّد بصوت واحد رفضاً لمخططات تنظيم “الماك” الإرهابي: نحن جزائريون وفقط.. والجزائر وطنٌ لا يقبل التقسيم وسيظلّ واحدا موحدا كما تركه لنا الشهداء

في قلب منطقة القبائل، حيث تتجذر الوطنية في الجبال كما تتجذر أشجار الزيتون في صخور جبالها الشمّاء، ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات صريحة وحازمة من سكان المنطقة للتنديد بقيادة التنظيم الإرهابي المسمى “الماك” وبمشروعه الانفصالي الذي يُعتبر دخيلًا على تاريخ القبائل وقيمها.

شهادات حيّة لمواطنين التُقطت بعفوية في شوارع تيزي وزو والقرى المجاورة، جاءت لتعكس موقفًا جماعيًا واضحًا: هذا التنظيم لا يمثل القبائل ولا يعكس هوية المنطقة، وأن محاولاته لزرع الفتنة وتخريب السلم الاجتماعي مرفوضة رفضًا قاطعًا.

وفي هذا السياق، يؤكد المواطنون الذين تحدثوا دون تردد أن القبائل، بتاريخها النضالي الحافل وبمساهمتها الكبيرة والبارزة في بناء الدولة الجزائرية، ترفض أن تُستعمل واجهة لأجندات خارجية تسعى لضرب وحدة التراب الوطني، ويذهب عدد منهم إلى القول إن من يتزعّم هذا التنظيم، الإرهابي فرحات مهني، لا يمتلك أي شرعية شعبية أو رمزية تاريخية تُخوّله التحدث باسم ملايين الجزائريين من أبناء القبائل، مؤكدين أن “القبائل ليست للبيع” وأن تاريخها أكبر من أن يُختزل في مشروع انفصالي مهزوز يفتقر لأي قبول شعبي حقيقي.

وفي الأحاديث التي جمعت مختلف الفئات العمرية، شدد المواطنون على أن هذا التنظيم لا يمثل إلا نفسه، وأن خطابات زعيمه ليست سوى مجرد غطاء لأجندات مشبوهة تُحركها جهات معادية للجزائر، بينما يبقى سكان المنطقة أوفياء لثوابتهم الوطنية ولتاريخهم الحافل بالمقاومة والتضحيات.

ويشير عدد من المواطنين الذين أدلوا بتصريحاتهم إلى أن محاولة التنظيم الانفصالي تقديم نفسه كصوت للقبائل ليست سوى محاولة فاشلة لا تنطلي على أحد، لأن القبائل – عبر تاريخها – كانت دائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الوطن ووحدته وسيادته.

ومع اقتراب الرابع عشر من ديسمبر، يتجدد الموقف الشعبي الموحد الرافض لأي مساس بوحدة الجزائر الترابية، ويرى سكان المنطقة أن هذا اليوم سيكون مناسبة ليؤكد الجزائريون جميعًا، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، أن الجزائر وطن واحد لا تقسمه التنظيمات الإرهابية ولا تخترقه الدعوات الهدامة القادمة من وراء البحار، ويعبّر الكثيرون عن استعدادهم لرفع أصواتهم بقوة ليقولوا إن القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر الواحدة والموحدة، وأن الانتماء الوطني خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وتأتي هذه المواقف لتشكل رسالة واضحة للعالم بأن سكان منطقة القبائل يقفون صفًا واحدًا في وجه المؤامرات التي تستهدف استقرار البلاد، وأن محاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن محكومة بالفشل، وتظل القناعة السائدة بين السكان أن الجزائر أكبر وأقوى من كل التنظيمات التي تحاول العبث بأمنها، وأن وحدة الشعب ستبقى السدّ المنيع أمام كل مشاريع الانفصال وأجندات التقسيم ومخططات الفوضى مهما حاولت أن تتخفى خلف شعارات زائفة.

وفي النهاية، يردد سكان المنطقة في صورة إجماع شعبي: نحن جزائريون وسنبقى جزائريين، والقبائل لا يمثلها إلا أهلها الشرفاء، أما التنظيمات الإرهابية ومخططاتها فلن تجد لها موطئ قدم في مجتمع صلب يعي تمامًا معنى الوطن ومعنى الدفاع عن وحدته.

رابط دائم : https://dzair.cc/88ex نسخ

اقرأ أيضًا