منظمة إفريقية توجّه رسالة إلى ماكرون قبيل زيارته إلى المغرب وتفضح أساليب المخزن في التعتيم على انتهاكاته المروّعة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية

كشف رئيس الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا جون بول إسكوفيي، عن التضييق الذي تمارسه السلطات المغربية  ضد الحقوقيين الراغبين في الوصول إلى الصحراء الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن نظام المخزن قام بطرد أكثر من 296 شخصا مدافعا عن حقوق الإنسان.

وأوضح إيسكوفيي في رسالة بعث بها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية زيارته إلى المغرب، أن الحقوقيين ينتمون إلى 21 جنسية وهم قادمين من 4 قارات، وأنّ من بينهم محامين وصحفيين وكتاب ومصورين معروفين بدفاعهم عن حقوق الإنسان كانوا يرغبون في زيارة الصحراء الغربية للتعرف على الأوضاع الإنسانية في آخر مستعمرة بإفريقيا.

وجاء في رسالة رئيس الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا: “نود أن أعلمكم أنه تم حظر الوصول إلى الصحراء الغربية. في الجزء الذي يحتله المغرب منذ 49 عاما. ولم يكن الوصول إلى هذه المنطقة متاحا إلا للمراقبين الدوليين بين عامي 2002 و2013.

وأبرز صاحب الرسالة أن الجمعية تحتفظ بالقائمة الإسمية وأصل هؤلاء المطرودين القادمين من النرويج “129”، إسبانيا “105”، السويد “9”، فرنسا “6”، إيطاليا “6”، الولايات المتحدة “6”. بولندا “5”، تونس “4” الدنمارك “4” هولندا “2”، ليتوانيا “2”، كندا “2”، اليابان “2” سويسرا “2” الصين “1” البرتغال “3”، أوكرانيا “1” بلجيكا “1” ألمانيا “1” فنلندا “1”. كما تم رفض دخول 7 منظمات غير حكومية من 6 دول إلى المغرب وبالتالي إلى الصحراء الغربية المحتلة.

كما نبّه المتحدث إلى أن منع التنقل في الصحراء الغربية المحتلة سيساهم في فرض حصار إعلامي، ينطبق أيضا على مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوضة السامية لحقوق الإنسان التي لم يسمح لها المغرب بالوصول إليها.

وأعرب إسكوفيي عن استيائه من استمرار عدم وصول المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية، داعيا فرنسا التي تفتخر بكونها دولة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن تقترح على مجلس الأمن، الذي سينعقد قريبا لتجديد بعثة المينورسو، أن يدرج ضمن مهامها مراقبة حقوق الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتوجه الإثنين إلى المغرب في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام.