الثلاثاء 01 جويلية 2025

منظمة كوديسا الصحراوية تحذّر من خطورة تغلغل الكيان الصهيوني في الصحراء الغربية بمساعدة المخزن

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
منظمة كوديسا الصحراوية تحذّر من خطورة تغلغل الكيان الصهيوني في الصحراء الغربية بمساعدة المخزن

حذّرت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوديسا)، من خطورة تواجد الكيان الصهيوني ومحاولة تغلغله بالصحراء الغربية، وذلك عبر التنسيق مع قوة الاحتلال المغربي في كافة المجالات، بما فيها التعاون العسكري والاستخباراتي الذي سينعكس مخاطر كبيرة تحدق بأمن واستقرار المنطقة المغاربية والإفريقية.

وأكدت (كوديسا)، في بيان لها، أن هذا قرار إعلان الاحتلال المغربي، عن “اعتراف” الكيان الصهيوني المغتصب له بـ”السيادة” المزعومة على الصحراء الغربية، “لا يعني شيئا بالنسبة لقضية الصحراء الغربية المصنفة في القانون الدولي الإنساني كقضية تصفية استعمار”.

واعتبرت المنظمة الصحراوية الاعتراف الصهيوني “اللاشرعي” والمنافي للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن الدولي و قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “سابقة تصعيدية وعدوانية خطيرة”، يأتي في إطار “صفقة مشبوهة تندرج في سياق عملية مقايضة بين الاحتلال الصهيوني وقوة الاحتلال المغربي تروم إقبار وتصفية القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية ومصادرة حق شعوبهما في تقرير المصير”.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان “تصعيد خطير وعدوان يستهدف حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ويمس من مبدأ تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وخرق سافر للقانون الدولي الإنساني، ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة بقضية الصحراء الغربية، باعتبارها قضية تصفية استعمار منذ سنة 1963”.

كما دعت إلى تكثيف العمل الوحدوي النضالي، لمواجهة مخططات القوى الاستعمارية التوسعية والصهيونية التي تستهدف حق الشعوب في الاستقلال والحرية والكرامة ولوضع حد لمعاناة الشعبين الفلسطيني والصحراوي.

ولفتت المنظمة الصحراوية إلى “استمرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الصحراء الغربية بصفة ممنهجة من خلال مشاركة الكيان الصهيوني في دعم قوة الاحتلال المغربي بتزويدها بالطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة المتطورة الفتاكة، التي تستهدف المدنيين، غرب جدار التقسيم العنصري، الذي أنشأ بتخطيط وهندسة من الكيان الصهيوني في ثمانينيات القرن الماضي”.

مما يؤكد، يضيف البيان، “طبيعة العلاقة التاريخية بين الكيان الصهيوني وقوة الاحتلال المغربي، التي لم تكن وليدة اللحظة بل انتقلت من المستور إلى المكشوف في سياق أكثر تصعيدا وعدوانية ضد الشعبين الفلسطيني والصحراوي، اللذين يتعرضان للتنكيل والقهر ولنهب ثرواتهما، وترتكب في حقهما ولازالت مختلف أشكال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية”.

ودعت (كوديسا)، المنتظم الدولي والأمم المتحدة وهيئاتهما إلى تحمل مسؤولياتهم والتزاماتهم بتفعيل قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية من خلال القيام بمهامهم عبر تمكين الشعبين الفلسطيني والصحراوي من ممارسة حقهما في تقرير المصير والسيادة على ثرواتهما الطبيعية.

وجددت المنظمة الصحراوية، في ختام البيان، التأكيد على “فرض عقوبات ومقاطعة الدول والشركات العاملة بالأراضي المحتلة بكل من فلسطين والصحراء الغربية”، مناشدة كافة القوى التقدمية والديمقراطية الأممية الحية إلى التحرك العاجل للتصدي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

رابط دائم : https://dzair.cc/gowx نسخ