29 سبتمبر، 2025
ANEP الاثنين 29 سبتمبر 2025

من الأمم المتحدة.. عطاف يلقّن الانقلابيين في مالي درساً في الدبلوماسية الحازمة والقوية

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
من الأمم المتحدة.. عطاف يلقّن الانقلابيين في مالي درساً في الدبلوماسية الحازمة والقوية

من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وجّه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف خطاباً قوياً كشف فيه زيف ادعاءات الانقلابيين في مالي، ومؤكداً أن الجزائر لن تسكت أمام محاولات التشويه التي تستهدفها وتستهدف دورها الإقليمي.

عطاف وصف تصريحات سلطات باماكو بـ”الثرثرة السوقية” و”الكلام الجلف” الذي لا يليق بدولة تبحث عن مخرج لأزمتها، بل يفضح ارتباكها وعجزها أمام المجتمع الدولي. وأوضح أن الجزائر، التي دفعت ثمناً غالياً من أجل أمن واستقرار المنطقة، لن تقبل أن تتحول إلى شماعة يعلق عليها الانقلابيون فشلهم في إدارة شؤون بلادهم.

الوزير عطاف ذكّر بأن الجزائر كانت ولا تزال طرفاً محورياً في جهود المصالحة بمالي، وأن يدها ممدودة دائماً للحوار والبحث عن حلول سلمية، على عكس من اختار لغة القطيعة والتصعيد. وأكد أن مناورات التشويه لن تغيّر من الحقائق شيئاً، بل تزيد الجزائر إصراراً على الدفاع عن استقرار جوارها الإفريقي.

كما شدد عطاف على أن الجزائر ماضية في سياستها الخارجية المبنية على مبادئ واضحة: احترام السيادة الوطنية للدول، رفض الانقلابات العسكرية، ودعم الشعوب في حقها في تقرير مصيرها. وأوضح أن محاولات ضرب صورة الجزائر لن تنجح لأنها دولة ذات مؤسسات قوية ومواقف راسخة.

الخطاب الجزائري في نيويورك كان قوياً، إذ قلب المعادلة على من حاولوا التشويش، وأكد أن الجزائر تميز جيداً بين المواقف الصادقة والخطابات المأجورة. عطاف وجه لقائد الانقلابيين في مالي وأكّد أن استقرار الساحل الإفريقي لن يتحقق عبر الافتراءات، بل عبر العودة إلى منطق الحوار والتوافق الوطني.

لقد أثبت وزير الخارجية أن الجزائر تعرف متى تصمت ومتى تضرب بقوة، وأنها لن تسمح لأي طرف بتشويه صورتها أو التقليل من مكانتها كقوة إقليمية وفاعل أساسي في أمن القارة. إنها رسالة قوية إلى من يعنيهم الأمر: الجزائر ثابتة، أما دعاة الانقلابات فلن يجدوا سوى عزلة أكبر وسقوطاً أعمق.

رابط دائم : https://dzair.cc/yui6 نسخ