مهمّة “الخضر” تتعقّد…و سلسلة الإنتصارات تتوقف !

تعرّض المنتخب الجزائري لكرة القدم لهزيمة مدوية أمام نظيره منتخب غينيا الاستوائية، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما ،أمس الأحد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة بكأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون.

وسجّل الهدف الوحيد في اللقاء، اللاعب أوبيانغ أوبونو إستيبان، في الدقيقة 70 من زمن المباراة.

وفشل المنتخب الوطني بهذه الطّريقة في تسجيل أيّ هدف للجولة الثانية على التوالي، بعد التعادل سلبيا في مستهل مشواره بالبطولة أمام سيراليون.

وبهذه الخسارة توقف رصيد المنتخب الجزائري عند نقطة واحدة في ذيل المجموعة، فيما يتواجد منتخب غينيا الاستوائية في المركز الثاني برصيد 3 نقاط.

شوط أوّل سلبي و تكافؤ في الفرص

بدا منتخب غينيا الإستوائية نداً قوياً لحامل اللقب بل كان الأكثر جرأة ورغبة لتسجيل هدف التقدم خاصة عبر مهاجمه الخطير أوسكار سيافا الذي كاد أن يسجل هدف لتقدم لبلاده لولا تألق الحارس رايس وهاب مبولحي في التصدي لمحاولته في الدقيقة 18 قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل.

الدقيقة 21، شهدت أول ظهور هجومي قوي للمنتخب الجزائري، حيث وصلت الكرة لرياض محرز فتلاعب بدفاع منتخب غينيا الاستوائية ثم مرر الكرة ليوسف بلايلي الذي سدد لكن الدفاع ثم الحارس منعوا هدفاً محققاً لمحاربي الصّحراء.

تواصلت استفاقت أشبال بلماضي، ومن عرضية متقنة من رامي بن سبعيني ضرب محرز برأسه نحو المرمى فتصدى الحارس خيسوس أوونو فعادت أمام بغداد بونجاح الذي أسكنها في الشباك قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل في الدقيقة 22

في الدقيقة 36 حصل منتخب غينيا الاستوائية على كرة ثابتة بعيدة عن مرمى الخضر، لكن لاعب الارتكاز بابلو غانيت لعبها بذكاء شديد وبحث عن مفاجأة الحارس مبولحي الذي أنقذ مرماه بصعوبة.

واصل منتخب غينيا الاستوائية الاندفاع بشجاعة نحو مناطق المنتخب الجزائري المتراجع، ومن تسديدة قوية كاد إيبان سالفادور أن يسجل أحد أحجمل أهداف البطولة حتى الآن، لكن كرته مرت قريبة من المرمى.

وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، حصل المنتخب الجزائري علي ركلة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء فتقدم لها محرز بذكريات تسديدته التاريخية في مرمى نيجريا في “كان 2019” بمصر، لكنه سددها بعيدة فوق المرمى.

“أوبونو إستيبان” يعاقب “الخضر” وهدف ملغى لـ”بلايلي” بداعي التسلل

المرحلة الثانية جاءت قوية من منتخب غينيا الاستوائية ، حيث خسر إسماعيل بن ناصر الكرة في وسط الميدان لينفرد لويس نلافو بمبولحي الذي تألق في منع هدف محققق قبل أن يتدخل رامي بن سبعيني ويحول الكرة إلى خارج الميدان في الدقيقة 49

مصاعب المدرب بلماضي والمنتخب الوطني تفاقمت مع مرور الدقائق، ففي الدقيقة 50 تعرض المدافع الصلب جمال بن العمري لإصابة قوية حكمت عليه بمغادرة الملعب وترك مكانه لمهدي تاهرات.

وأضاع المنتخب الجزائري فرصة التقدم، ليأتيه الرد سريعاً من قبل استيبان أوبيانغ، الذي استغل غياب الرقابة الدفاعية عليه في منطقة الجزاء، واستطاع تسجيل الهدف لصالح غينيا الاستوائية، بعدما فشل الحارس رايس مبولحي في صدها في الدقيقة الـ(71).

وسجّل يوسف بلايلي هدف التعادل لصالح الخضر، لكن الحكم قام بعدم احتسابه، نتيجة وجود حالة تسلل، ليواصل محاربو الصحراء بعدها البحث عن هز شباك غينيا الاستوائية، الذي استبسل حتى يدافع عن تقدمه، ليحقق المفاجأة الكبيرة، عقب صافرة الحكم.

لتكون الجولة المقبلة التي ستقام يوم الخميس المقبل هي الحاسمة في مصير للمنتخبات الثلاث بالبطولة، حيث سيواجه المنتخب الوطني منافسه ساحل العاج من أجل ضمان التأهل للدور التالي، فيما ستلعب سيراليون على الفوز أمام غينيا الاستوائية من أجل المرور للدور التالي.

و توقفت سهرة أمس، سلسلة اللاهزيمة للمنتخب الوطني الجزائري، بعد الهزيمة غير المتوقعة على يد غينيا الاستوائية، بهدف دون رد، على ملعب جابوما، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون. وتلقى “الخضر” هزيمة مفاجئة، على يد غينيا الاستوائية، أوقفت سلسلة اللاهزيمة عند المباراة رقم 35، لتبقى بذلك الجزائر في وصافة الترتيب مع كل من إسبانيا والبرازيلي (تمتلكان 35 مباراة دون خسارة)، وبفارق مباراتين عن الرقم القياسي العالمي بحوزة منتخب إيطاليا.