مواجهات عنيفة بين مغاربة ومهاجرين من جنوب الصحراء بمدينة القليعة المغربية

اندلعت صباح أمس بمدينة القليعة المغربية، مواجهات عنيفة بين شبان مغاربة ومهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تدخلت على إثرها قوات الأمن المخزنية، إلى جانب تعزيزات من المناطق المجاورة، وخلفت إصابات متفات الخطورة في صفوف الطرفين.

و\كرت وسائل إعلام محلية، أن “أغلب الروايات تتحدث على أن سبب هذه الأحداث يعود إلى محاولة المهاجرين الدفاع عن أنفسهم بعد تعرض أحد زملائهم للاعتداء من طرف أحد شبان المدينة”.

وأضافت: “هذه هي الرواية التي يتم تناقلها في المنطقة، لكن السلطات المختصة لم تقدم لحد الأن أيّ توضيح بخصوص الموضوع”، كما أكدت أنه تمّ نقل عدد من المصابين إلى المستشفى، قصد تلقي الإسعافات الضرورية حالات اغلبهم غير مقلقة.

وتم بسبب هذه الأحداث قطع بعض الطرق، وتخريب بعض المحلات. كما عرفت المنطقة مطاردات وتدخلات أمنية مكثفة بعين المكان في محاولة لاستعادة الهدوء.

وفي سياق ذي صلة، كشفت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية لإنزكان في المغرب أنه “على إثر تعرض أحد الأشخاص من أصول إفريقية للضرب والجرح ومحاولة السرقة من طرف شخصين، جرى فتح بحث من قبل الدرك الملكي بالقليعة (عمالة انزكان أيت ملول) تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.

وأوضح بيان للنيابة العامة، أن الأحداث التي شهدتها الجماعة الترابية القليعة، أمس السبت، خلفت إصابة شخص على مستوى الرأس إثر تعرضه لإصابة على خلفية المواجهات، حيث نقل على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان”.

وأشار البيان إلى أنه حوالي الساعة 12 زوالا من أمس السبت، اندلعت أحداث شغب باشرها نحو 150 شخصا من أصول إفريقية قاموا بالولوج لقارعة الطريق الرئيس، وعرقلوا السّير، وعملوا على التراشق بالحجارة مع أشخاص آخرين. كما تم خلال هذه الأحداث رشق منازل ساكنة القليعة وأهاليها ومستعملي الطريق وعناصر القوات العمومية.

وبحسب المصدر ذاته، فقد أسفرت التحريات والأبحاث التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي عن إيقاف شخصين، فيما لا زالت الأبحاث جارية لإيقاف باقي المتورطين وترتيب ما يجب قانونا، وفق بيان النيابة العامة لإنزكان المغربية.