مر المنتخب الوطني الجزائري مؤخرا بفترة فراغ كبيرة بعد الفشل في كان الكاميرون و الإقصاء من التأهل لمونديال قطر، و كذلك سلسلة النتائج المتذبذبة في اللقاءات الودية، و هذا ما دفع الجماهير الجزائرية لتوجيه الإنتقادات بشدة إلى محاربي الصحراء و الناخب الوطني جمال بلماضي.
و أرجحت الأغلبية أن سبب النتائج السلبية و انهيار مستوى الخضر يعود إلى سن اللاعبين الحاليين، حيث يحتل المنتخب الوطني المراكز الأولى من حيث معدلات العمر المتقدمة، خاصة بالنسبة للتشكيلة الأساسية التي تضم الحارس مبولحي وسليماني المتجاوزين للـ 35 سنة، والبقية في غالبيتهم تجاوزوا الثلاثين ومنهم محرز وماندي وبونجاح وبلايلي وبلعمري.
و يوجد الناخب الوطني جمال بلماضي أمام رهان حقيقي الآن من أجل إعادة الخضر إلى الواجهة من جديد، و ذلك من خلال البحث عن لاعبين مزدوجي الجنسية صغار في السن من أجل تعزيز صفوف المنتخب الوطني الجزائري بمواهب شابة، على غرار آيت نوري، عوار، غويري وعدلي الذين من الأرجح أن يلتحقوا بتربص الخضر شهر مارس المقبل.
كما ظهر في الفترة الأخيرة عدد من اللاعبين الجزائريين في تشكيلات الدوري الفرنسي من دون المشاركة وهم دون العشرين من العمر، ويوجد عدد منهم سبق له وأن تقمص ألوان الخضر في صنف الأواسط، منهم زلياني إيفان لاعب نادي تولوز صاحب 18 سنة، و اللاعبان باباي نزيم و غناس أكليوش اللذان يلعبان مع نادي موناكو الفرنسي، و ريان شرقي صاحب الـ 19 سنة.
وفي حراسة المرمى بإمكان بلماضي دعوة بولهندي حارس نيس الثاني البالغ من العمر 21 سنة فقط، إضافة إلى الحارس عبد الله العيدوني وهو من أم سويسرية وأب جزائري وكان ضمن تشكيلة فريق يونغ بويز السويسري العام الماضي.