الأحد 06 جويلية 2025

موقع “ميدل إيست أي” البريطاني يميط اللثام عن دعم المغرب للحملة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال ضد غزة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
موقع “ميدل إيست أي” البريطاني يميط اللثام عن دعم المغرب للحملة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال ضد غزة

يستمر الموقع الإخباري البريطاني “ميدل إيست أي” في كشف العلاقات التطبيعية بين المغرب والكيان الصهيوني، مركّزًا على الدعم المغربي المقدم للعدوان على قطاع غزة وتعميقه علاقاته مع هذا الكيان المحتل، رغم معارضة شعبية واسعة تجلت في احتجاجات تطالب بقطع هذه الصلات، بالرغم من المواجهة بالقمع.

في تقرير بعنوان “تأجيج آلية الإبادة الجماعية: دعم المغرب الخفي لحرب الكيان الصهيوني على غزة”، سلّط الموقع الضوء على استمرار شحن المعدات العسكرية للكيان عبر الموانئ المغربية، مؤكّدًا أن هذه العمليات تسهم في تصعيد الهجمات على الفلسطينيين. واستشهد التقرير بتورّط شركة “ميرسك” الدنماركية في نقل أسلحة عبر المغرب إلى الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن السلطات المغربية كان يمكنها معرفة محتوى هذه الحاويات لو أرادت ذلك، وفق تصريحات خبراء، مما يعني ضمنيًا معرفتها بصلب الشحنات ومحتواها.

بينما حاول الموقع التواصل مع الجهات الرسمية المغربية للحصول على توضيحات بشأن كميات الأسلحة المُحوَّلة إلى الكيان، لم يتلقَ أي رد حتى ساعة نشر المقال. كما ركّز التقرير على اعتماد المغرب المتزايد على المعدات العسكرية الصهيونية، مبرزًا تعمّق التعاون بين الطرفين، خصوصًا في المجال العسكري. ولفت الانتباه إلى اتهامات موجهة للمغرب باستخدام أسلحة من صنع الكيان لقتل المدنيين في المناطق المحتلة بالصحراء الغربية.

من جهة أخرى، أورد التقرير أن السلطات المغربية تستمر في قمع الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع، وتصاعدت هذه الممارسات مع الاتهامات بتواطؤ النظام الرسمي مع الاحتلال. وأفادت ناشطة مغربية من منظمة العفو الدولية، فضّلت عدم الكشف عن هويتها، بأنها تعتبر ارتباط بلدها “بآلة الإبادة الجماعية في فلسطين” أمرًا مؤلمًا للغاية. وأكّدت أن الرأي العام المحلي يطالب بقطع العلاقات بشكل صارم مع الكيان الصهيوني، إلا أن الأنشطة المناهضة للتطبيع تواجه تهديدات مستمرة بالقمع.

وفقًا لبيانات الجبهة المغربية لنصرة فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم مجموعة من الجمعيات والنقابات والأحزاب السياسية، تم اعتقال 20 ناشطًا وحُكم عليهم بالسجن منذ عام 2021، مع تزايد ملحوظ لوتيرة الاعتقالات إثر تصاعد العدوان الصهيوني على غزة في أكتوبر 2023.

يُذكر أن موقع “ميدل إيست أي”، المعروف بتخصصه في قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أفرد مؤخرًا تقريرًا مُطوَّلًا حول التعاون العسكري بين المغرب والكيان الصهيوني وسط جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني. وأشار التقرير إلى مشاركة وحدة عسكرية إسرائيلية متورطة في قتل الفلسطينيين ضمن مناورات عسكرية أُجريت داخل الأراضي المغربية.

رابط دائم : https://dzair.cc/o36a نسخ