نشاطات مكثفة لوزير الخارجية في أروقة الأمم المتحدة

صوفيا بوخالفة

شارك وزير الخارجية و الجالية بالخارج رمطان لعمامرة، خلال أشغال الجمعية العامة الأمم المتحدة، في عدة نشاطات وعقد سلسلة من اللقات الثنائية مع نظرائه من عدة دول التي أبرزت أن الجزائر البلد المصدر للأمن و الاستقرار و المساهم في إعلاء القيم و المبادئ السامية لميثاق الأمم المتحدة.

وحسب بيان للوزارة، فقد عقد الوزير لعمامرة لقاءا تفاعليا مع أعضاء الوفد الجزائري بالأمم المتحدة لتشجيعهم على مواصلة العمل باحترافية وبروح نضالية عالية في سبيل الدفاع عن المصالح العليا للوطن، تجسيدا للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية الرامية لتعزيز مكانة الجزائر كدولة محورية على الساحتين الإقليمية والدولية.

المباحثات مع نظرائه من الدول الأعضاء تناولت أبرز المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي واستعراض جهود الجزائر الرامية لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي، خاصة في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، فضلا عن مواقفها المبدئية والثابتة دعما لقضايا التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغربية.

الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق نالت التقدير من قبل الجميع، لاسيما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أعرب في بيان تم نشره في ختام جلسة العمل التي جمعته بالوزير لعمامرة، عن اشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال افريقيا ومنطقة الساحل، مؤكدا دعمه الكامل لجهودها ومبادراتها.

كما سمحت ‏المشاورات مع وزير خارجية سورية، فيصل المقداد، ببحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تنشيط آليات التعاون الثنائي إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآفاق النهوض بالعمل العربي المشترك.

أما اللقاء مع وزير خارجية موريتانيا، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، فتركز حول أبرز المستجدات على الصعيدين المغاربي والقاري، إلى جانب العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وكذا تبادل الزيارات على أعلى مستوى. في هذا الاطار، تم الاتفاق على تسريع وتيرة التحضيرات لتجسيد زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الجزائر بدعوة من نظيره الرئيس عبد المجيد تبون في أقرب الآجال.

ومع وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، تركزت المحادثات حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين واستغلال الفرص والامكانيات المتاحة من الجانبين لترقية التعاون الاقتصادي، إلى جانب التشاور بخصوص القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقد شكلت ‏المشاورات مع وزير خارجية مصر الشقيقة، سامح شكري، بتناول العلاقات الثنائية وحرص الطرفين بالارتقاء بها لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. كما تشاور رئيسا دبلوماسية البلدين حول أهم القضايا والتحديات المطروحة على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي.

ومع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا، تناول الوزير لعمامرة آفاق توسيع التعاون الثنائي على كافة المستويات خدمة للمصالح المشتركة، وبحث المواضيع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التوافق القائم بين مواقف البلدين الداعمة لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقضايا العادلة عبر العالم.

ومع وزير خارجية الهند، تركزت النقاشات حول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصة في المجال الاقتصادي تحضيرا للاستحقاقات الثنائية المقبلة. كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والاقليمية، لاسيما تلك المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن باعتبار الهند عضوا غير دائم.

وأخيرا، ‏عقد الوزير مشاورات بناءة مع نظيرته من ناميبيا، السيدة نيتومبو ناندي ندايتوا، تركزت حول العلاقات الثنائية إلى جانب الأوضاع الإقليمية وأهم المواضيع المطروحة على مستوى الاتحاد الافريقي. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للمستوى المتميز التي تشهده العلاقات الثنائية التي يطبعها الدعم المتبادل وكذا تطابق المواقف ازاء القضايا الاقليمية و الدولية.

شارك المقال على :