نشطاء مغاربة يتضامنون مع إمام تعرض للعزل والإدانة بسنتين سجنا من قبل سلطات المخزن بسبب مطالبه بتحسين وضعية القيمين الدينيين

أحمد عاشور

فجرت قضية عزل واعتقال الإمام المغربي سعيد أبو علي، من أمام مسجد وزير الأوقاف بالرباط، موجة تضامن واسعة معه، حيث أدين الأربعاء المنصرم بسنتين سجنا وغرامة مالية تقدر بـ 10 آلاف درهم.

وأعرب عدد من المنتمين للحقل الديني في المغرب عن تضامنهم مع الإمام، الذي كان مشرفا على مدرسة الرحمة العتيقة بأفركط- گلميم ، والذي قيل أن سبب توجهه إلى منزل وزير الأوقاف قبل اعتقاله كان لرغبة منه في لقاء الوزير والاحتجاج على قرار توقيفه عن مهامه.

وتفاعل عدد من النشطاء المغاربة مع الموضوع، مطالبين بضرورة إعادة النظر في الحكم الصادر في حق الإمام، الذي قضى 22 سنة في خدمة المساجد، لتنتهي مسيرته بتهمة التحريض على التظاهر، وخرق حالة الطوارئ الصحية، والتنقل بين المدن بدون رخصة.

كما نشر النشطاء المتضامنون مع الإمام سعيد أبو علي، قائمة المطالب الاجتماعية التي كان يطالب بها من أجل تحسين وضعية القيمين الدينيين، ومن بينها تصحيح وضعية وصيغة تشغيل الأئمة والمؤذنين والخطباء وباقي القيمين الدينيين بما يضمن الاستقرار الوظيفي، وإقرار حقوق المشتغلين بالتعليم العتيق، وتصحيح وضعية تشغيل الأئمة المجازين بتوطينهم بالمساجد ومنحهم الأسبقية في المناصب المالية الموجهة للتعاقد.

وكانت السلطات الأمنية المغربية قد اعتقلت الإمام والقيم الديني سعيد أبو علي، الثلاثاء الماضي، بعدما اعتصم أمام مقر إقامة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بعين عودة.

شارك المقال على :