الجمعة 01 أوت 2025
إعلان
ANEP PN2500003

نعم ورغم إنكار الجاحدين.. المجتمع المدني يعيش عصره الذهبي في عهد الرئيس تبون بالأدلة والبراهين

تم التحديث في:
بقلم: مروان الشيباني
نعم ورغم إنكار الجاحدين.. المجتمع المدني يعيش عصره الذهبي في عهد الرئيس تبون بالأدلة والبراهين

لم تعد مشكلة بعض المواقع الإخبارية من تلك التي تعتقد أنها تتبنى النهج النقدي، في كونها ترى نصف الكوب الفارغ ولا ترى –أو حتى أنها تتجاهل رؤية- النصف الملآن منه، بل تكمن المشكلة بالأساس في أنها صحافة بعيون عمياء وقلب أسود، هدفها قلب الحقائق وتزييف الوقائع.

هذه “الصحافة السوداء” تدعي أنها بناءة وتخشى على مصالح الأوطان من “الفساد والاستبداد”، لكنها تمارس أفظع من كل ما تحذّر منه وتدعي أنها تواجهه، إنها تسدّ الأفق بسوادها الداكن وتغلق أي نافذة قد تطلّ منها شمس الحقيقة، وهذا ما تفعله صحيفة إلكترونية من شاكلة Maghreb emergent بمحاولتها البائسة لشيطنة العمل الجمعوي في الجزائر وإنكار ما تمّ إنجازه وتحقيقه في عهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قفزة نوعية للمجتمع المدني.

لقد طالعتنا هذه الصحيفة المغرضة في مقال حاول من خلاله كاتبه السخرية والاستهزاء بتوصيف دقيق من قبل رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ابتسام حملاوي، للفترة التي يعيشها هذا القطاع الإستراتيجي والهام في بناء الدول والرقي بساكنتها، حيث أشارت إليها بعبارة “العصر الذهبي”.

هذا الموقع المعروف بسياسته الإعلامية المعادية للدولة الجزائرية، وتماهيه مع أطروحات نظام المخزن في ضرب استقرار الجزائر وتشويه صورتها لدى الرأي العام المحلي والدولي، حاول بمقاله الدنيء ضرب منظومة “المجتمع المدني” وتصحير منجزاتها، حيث قام بذكر بعض الحالات التي هي عبارة عن قضايا تفصل في مجرياتها العدالة الجزائرية وحاول تصنيفها في خانة “انتهاك حقوق الإنسان”.

هل يدرك كاتب هذا المقال المضلل والمغالط أن المجتمع المدني أصبح اليوم دعامة أساسية في عملية بناء الجزائر الجديدة، إذ أنّه إلى دوره المهم في تعزيز الوعي الجماعي، حماية التماسك الوطني، ومساندة جهود الدولة على المستويين الوطني والمحلي.

صاحب المقال طرح في نهايته سؤال “متى يبدأ فعليًا هذا العصر الذهبي؟”، ونحن نجيبه أنّ هذا العصر بدأ منذ مجيء الرئيس تبون إلى سدّة الحكم في الجزائر، فقط نرجو أن تنظر إلى ما تمّ إنجازه وتحقيقه بعين الحقيقة لا بالأحكام المسبقة.

لقد أولى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أهمية كبرى لهذا الدور عبر دسترة مكانة المجتمع المدني في دستور 2020، وإدخاله ضمن الإطار السياسي للبلاد كجزء من مفهوم الديمقراطية التشاركية.

نعم الرئيس تبون وضع منذ بداية حكمه نصب عينيه رؤية ثاقبة لمجتمع مدني تعوّل عليه الجزائر في الوقت الحاضر، ويعتمد على الكفاءات الفاعلة وخصوصًا الشباب، لمواجهة التحديات المتعددة واستكمال مسار البناء الوطني بروح جماعية ومسؤولية تتسم بالدور التاريخي.

رئيس الجمهورية قام بإنشاء هيئة استشارية تتمثل في المرصد الوطني للمجتمع المدني تأخذ على عاتقها تسهيل تأسيس الجمعيات، كما أطلق المرصد مبادرة تتمثل في المنتدى الوطني للمجتمع المدني وهو إطار للحوار والتشاور والمواطنة والتنمية المحلية، يهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع المدني في الحياة العامة واقتراح حلول للتحديات المحلية.

كما يسعى المنتدى إلى تفعيل دور المجتمع المدني في التنمية المحلية، ويساهم في تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والسلطات العمومية، ويعزز من قدرات المجتمع المدني على المساهمة في حل المشاكل المحلية، ويساعد على بناء مجتمع مدني قوي وفاعل يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

و اعتبارا إلى أن المشاركة تنمي روح الانتماء، يساهم المرصد في ترسيخ قيم المواطنة عبر آليات الديمقراطية التشاركية ومن خلال إشراك المواطن في الشأن العام الذي يعد عنصرا مهما في الحكم الراشد، لا سيما على المستوى المحلي عن طريق إشراكه في جميع مراحل المشروع المحلي من مراقبة ومشاركة في الإدارة والمساءلة.

لقد أحرز المجتمع المدني في الجزائر تقدمًا ملحوظًا، لا سيما في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز المواطنة، حيث يتميز المشهد الجمعياتي الجزائري بتنوع الجهات الفاعلة، بدءًا من منظمات حقوق الإنسان ووصولًا إلى الجمعيات الثقافية والمجموعات الشبابية.

ويعمل المرصد الوطني للمجتمع المدني على دعم التمكين المالي والتنظيمي وتكوين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والتوعية والتثقيف بهدف تعزيز تأثيره، خاصة في ظل تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي مكنت من تعزيز حضوره على الإنترنت، والتواصل بسهولة أكبر مع المواطنين، وحشد الدعم.

رابط دائم : https://dzair.cc/jr82 نسخ