الجمعة 04 جويلية 2025

نهائي كأس الجزائر : شباب بلوزداد يبحث عن العاشرة و”سوسطارة”للتتويج باللقب التاســـــع

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
نهائي كأس الجزائر : شباب بلوزداد يبحث عن العاشرة و”سوسطارة”للتتويج باللقب التاســـــع

ستكون أنظار الجماهير الجزائرية يوم السبت المقبل، مشدودة إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي سيحتضن قمّة كروية بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد في نهائي كأس الجزائر بداية من الساعة الخامسة، وهي المباراة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للطرفـــــان لإنقاذ الموسم الحالي وتفادي الخروج بموسم صفري. ويراهن أنباء “لعقيبة” بقيادة المدرب الألماني سيد راموفيتش على التتويج بلقب كأس الجزائر من أجل تدارك النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الرابطة المحترفة الأولى، بعد تضييع المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا في الجولة الأخيرة، وهو الأمر الذي كان بمثابة خيبة أمل بالنسبة لعشاق اللونين “الأحمر والأبيض” الذين كانوا يمنون النفس بإنهاء الموسم في المرتبة الثانية على الأقل. وبعد تضييع لقب كأس السوبر أمام نادي مولودية الجزائر شهر فيفري الماضي، والإقصاء المبكر من منافسة “الشامبينزليغ” لن يكون أمام رفقاء الحارس مصطفى زغبة خيارا غير التتويج بالكأس العاشرة في تاريخ النادي، ورغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة أمام الشباب إلا أنّ هناك عوامل عديدة ستكون في صالحه، وأبرزها الصعبة التي يمّر بها اتحاد العاصمة الذي تراجعت نتائجه بشكل رهيب في الفترة الأخيرة في البطولة المحترفة الأولى، وذلك منذ رحيل المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، وهو الأمر الذي يسعى التقني الألماني لاستغلاله من أجل تحقيق الفوز.

وسيخوض “أبناء العقيبة” النهائي للمرة الرابعة على التوالي (بعد 2019، 2023، و2024)، مما يعكس خبرتهم الكبيرة في إدارة مثل هذه المواعيد الكبرى، وذلك بعد فشلهم في الحفاظ على لقب الدوري.

وفي الجهة المقابلة، سيكون اتحاد العاصمة تحت ضغط كبير من أجل التتويج بالكأس التاسعة في تاريخ النادي،حيث يسعى لإنهاء موسم للنسيان بعد احتلاله المركز الثامن في ترتيب الدوري برصيد 40 نقطة، وبفارق شاسع بلغ 18 نقطة عن البطل مولودية الجزائر. ويمثل الفوز بالكأس الفرصة الوحيدة لأبناء “سوسطارة” لضمان لقب وتفادي الخروج بموسم صفري. وسيكون المدرب المؤقت محمد لاسات في مهمّة تبدو صعبة جدا في ظل المشاكل التي عانى منها الفريق في الآونة الأخيرة، حيث عمل جاهدا خلال الأسبوع الأخير على رفع معنويات لاعبيه وتجهيزهم جيّدا من جميع النواحي لمواجهة السبت المقبل، على أمل تحقيق الأهم والخروج بلقب على الأقل ينسي الجماهير في الموسم الكارثي على جميع الأصعدة.

و سيحتضن ملعب “نيلسون مانديلا”، النهائي رقم 58 في تاريخ كأس الجزائر، والذي سيجمع هذه النسخة بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في مواجهة كلاسيكية تعد بإثارة تاريخية، حيث يبحث كل فريق على تدعيم خزائنه بلقب جديد في هذه المنافسة. ويصطدم شباب بلوزداد واتحاد الجزائر في النهائي رقم 6 بين الفريقين، حيث يملك الأول 9 ألقاب والثاني 8 في أعرق المنافسات المحلية، إذ يكتسي النهائي القادم طابعا خاصا، بفضل التاريخ الطويل الذي يجمع الناديين في منافسات كأس الجزائر، حيث التقيا في خمس نهائيات سابقة، وكانت الكلمة لشباب بلوزداد في ثلاث منها (1969، 1970، 1978)، بينما تمكن اتحاد الجزائر من الفوز في مناسبتين (1988، 2003)، إذ ستُعزز هذه المعطيات من التنافسية التاريخية بين الفريقين، ليكون النهائي المقبل بمثابة الفصل الجديد في صراع طويل وملتهب بينهما.

شباب بلوزداد، الفريق الأكثر تتويجا بكأس الجزائر في التاريخ برصيد 9 ألقاب، يطمح لتوسيع الفارق مع اتحاد الجزائر، الذي يملك 8 ألقاب، حيث إذا فاز بلوزداد، سيبتعد في صدارة قائمة الأبطال، بينما إذا تُوّج الاتحاد فسيعادل حصيلة الألقاب مع “أبناء العقيبة”.

ونشط شباب بلوزداد النهائي في 14 مناسبة، وسيخوض النهائي الرابع على التوالي في مسابقة كأس الجمهورية، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ هذا الفريق، كما تعتبر هذه المرة هي الثانية على التوالي التي يواجه فيها شباب بلوزداد فريقا عاصميا في نهائي السيدة الكأس، بعد تفوقه على مولودية الجزائر في نهائي 2024، أما اتحاد الجزائر، فسيخوض النهائي رقم 17 له في تاريخه، وهو الذي يمني نفسه بالفوز بعد غياب طويل عن الألقاب في المسابقة المحلية.

ولم يعد الصراع في هذا النهائي مجرد مباراة على اللقب، بل هو معركة بين فريقين عريقين، يسعيان للهيمنة على الساحة المحلية، فشباب بلوزداد الذي يُعتبر من أبرز فرق العقد الأخير في الجزائر، يتطلع للحفاظ على اللقب الذي حصده في 2024، بينما اتحاد الجزائر يطمح لإنقاذ موسمه الكارثي، وإهدائه للأنصار الذين عاشوا حالة غليان بسبب المستوى الهزيل الذي ظهر به فريق “سوسطارة” الباحث عن العودة إلى منصات التتويج في هذه المسابقة منذ 2013.

رابط دائم : https://dzair.cc/ug23 نسخ