أنهى المنتخب الوطني تربصه التحضيري بمدينة جدة بفوز معنوي على السعودية مساء أول أمس، بثنائية رياض محرز ورفيق بلغالي، ضمن ثاني وآخر لقاء ودي، استعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، إذ خرج الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بعدة نقاط إيجابية وفكرة وافية على التعداد بالرغم من بعض الأمور السلبية على غرار شبح الإصابات التي أخلطت نوعا ما حسابات الطاقم الفني.
وكان تربص نوفمبر مهما جدا بالنسبة للمنتخب الوطني باعتباره المحطة التحضيرية الأخيرة قبل “الكان” المقررة من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي 2026، فبعد الفوز وديا على زيمبابوي بثلاثية لواحد، في لقاء شهد إحداث المدرب بيتكوفيتش لعدة تغييرات وجرب خططا جديدة أيضا، يبدو أنها نجحت إلى حد بعيد، جاءت مباراة السعودية القوية والمختلفة، ليقرر التقني البوسني الاعتماد على التشكيلة الأساسية وإجراء خمس تغييرات كاملة، متحديا الإصابات التي ضربت التعداد قبل وأثناء التربص.
إذ افتقد “الخضر” لخدمة المدافعين رامي بن سبعيني ومحمد الأمين توغاي ووسط الميدان فارس شايبي والحارس لوكا زيدان، قبل انطلاق هذا الموعد، قبل أن يلحق بهم الثنائي هشام بوداوي ومحمد الأمين عمورة، فضلا على غياب يوسف بلايلي وأمين غويري اللذان سيضيعان رسميا “الكان”، وكلها بسبب الإصابة، إلا أن الطاقم الفني عرف كيف يتعامل مع هذه الوضعية بإيجابية، ويمنح الفرصة لعدة لاعبين، فضلا على تأكده من ثراء التعداد وقدرته على مجاراة الظروف الصعبة، خاصة وأن أغلب العناصر تعتبر أساسية ولها وزنها في التركيبة، وهي كلها مكاسب خرج بها المدرب بيتكوفيتش من هذا التربص، وسيسهل عليه مهمة تحديد القائمة النهائية المسافرة لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا الشهر المقبل.
