27 أغسطس، 2025
ANEP الثلاثاء 26 أوت 2025

هكذا دافع الجزائريون عن الرئيس تبون ضد إشاعات التشكيك المخزنية ووجّهوا الضربة القاضية للأعداء وأكّدوا أنّ رئيس الجمهورية في خدمة شعبه فورا وكل حين .. بقلم /معمر قاني

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
هكذا دافع الجزائريون عن الرئيس تبون ضد إشاعات التشكيك المخزنية ووجّهوا الضربة القاضية للأعداء وأكّدوا أنّ رئيس الجمهورية في خدمة شعبه فورا وكل حين .. بقلم /معمر قاني

بقلم: معمر قاني

الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية اليوم أخرس الأبواق الناعقة وأفحم الذئاب المتربصّة التي كانت تترصد الشرّ للجزائر وتتمنى لها الفوضى والخراب، بما كانت تنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة من إشاعات مغرضة وماكرة وحاقدة.

وكم أظهرت هذه الألسن من ضغينة بتساؤلاتها المسمومة التي كانت تطرحها طوال فترة عطلة رئيس الجمهورية، مشكّكين تارة في حالته الصحيّة وأخرى في تواجده على قيد الحياة، وكلّ ذلك بغرض خلق جوّ من اليأس والفتنة وإثارة البلبلة ونشر الإحباط، بما زعموا أنه “غياب” لرئيس الجمهورية عن أداء مهامه!!

ورغم هذا الشحن المغرض والحملة الشعواء التي تستهدف العلاقة المستقرة بين الرئيس تبون والشعب الجزائري، إلا أنّ لا شيء تغيّر، وهذا أمر طبيعي، فهؤلاء المرجفون الموتورون يحسبون أنهم بكلامهم الاستفزازي سيستثيرون السلطات العليا في البلاد لتردّ على كلامهم المأفون، وكأنّ مؤسسات الدولة الجزائرية السيادية الراسخة تلتفت إلى هرائهم وتحسب له حساباً، ومن هؤلاء حتى يضعوا أنفسهم الخبيثة في مقام الندّية لرئيس الجمهورية المستنير بعقل الحكمة والحصافة والتعقّل والتبصّر، بل أكثر من هذا إنّه رئيس يثق كل الثقة في الشعب الجزائري الملتف حوله، فهو الذي يدافع عنه وشعبه متأكّد من أنّه على حقّ في كلّ ما يفعله ويقرّره.

ما لا يدركه هؤلاء الشرذمة القليلون، هو أنّ الجزائريين مع رئيسهم على طول الخط، حاضرا وغائبا، لأنهم يعرفون معدنه الأصيل جيّدا، إنهم يحسنون به الظن بالقدر الذي يسيؤون الظن بالمرتزقة والعملاء والمأجورين وبمزاعمهم المغرضة، وهذا ما جعل مواقع وصفحات وحسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي تُحذّر من هذه الجهات المعروفة بعدائها للجزائر التي يريدون بها الشر ويرجون لها الخراب والدمار.

“عمّي تبون”.. تلك العبارة الذهبية كانت كلمة السرّ التي أكّد الشباب الجزائري الغيور أنه وفيّ لها خلال هذه الفترة الفاضحة والكاشفة، تردّد صداها كثيرا في الآونة الأخيرة، كلما حاول الذباب الإلكتروني لنظام المخزن وأبواقه وأذنابه العميلة التي تهتزّ بأوامره، بثّ الشك والحيرة في النفوس، كانت تخسأ حينما يردّدها أبناء الجزائر في تعليقاتهم ونقاشاتهم التي كانت أشبه بمعارك ضارية في ساحة الوغى دفاعا عن الجزائر.

ظهور الرئيس تبون اليوم أفحم الكلاب العاوية وأعادها إلى جحورها خائبة، بعد أن ألقمها حجراً، وشفى صدور الجزائريين المنتظرين لعودته من عطلته السنوية التي هي حقّ له، على غرار الموظفين والعمال في جميع القطاعات خلال فصل الصيف، فنحن في الجزائر لا نعيش في مملكة فيها ملك يقضي سائر أيام السنة في العربدة والتسكع بين قصوره التي بناها واشتراها بأموال شعبه، لا سمح الله، فرئيسنا يستحقّ أن يستريح ويستجمّ ويقضي مع أبنائه عطلته السنوية بعد عام كامل وحافل بالإنجازات والقرارات الهامة والشجاعة والحاسمة.

وحال عودته لم يعد رئيس الجمهورية فارغ اليدين، بل جاء بالحلول والقرارات الصحيحة التي تؤكّد أنّه لم يكن غائبا عن الجزائر ولا للحظة واحدة حتى وإن كان يقضي عطلته السنوية، بل إنه كان مهموما بدراسة أوضاعها وإيجاد الحلول لمختلف انشغالات شعبه.

من هذا الذي كان يتصوّر أن الجزائر بإمكانها شراء 10 آلاف حافلة بشكل استعجالي بهدف تعزيز الحظيرة الوطنية بما يؤدي إلى كفاية الطلب المتزايد للمواطنين على وسائل النقل، وكذا فتح الاستيراد المكثف لعجلات المركبات، لمواجهة نقصها في السوق، بالإضافة إلى عدد من الحلول الأخرى لمشكلة حوادث المرور؟ الأكيد أنه لا أحد كان يتخيّل أن الرئيس تبون سيُقرّ مثل هذه الإجراءات المبنية على تبصّر ومعرفة بمكامن الخلل وخبرة بوضع الحلول لها.

لقد بيّنت هذه الفترة أن الشعب الجزائري يحبّ رئيسه ويعرف جيّدا أعداء الجزائر، ولن يتوانى في الدفاع عن الرئيس وعن الوطن، هذا ليس مجرّد ادعاء صحفي، بل بإمكان أيّ شخص أن يُبحر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويرى بأمّ عينيه حجم التعليقات والمنشورات في هذا الشأن، وأيضا يقف على جبهة عريضة تقصف المخزن والمرتزقة والخونة وتردّهم إلى جحورهم.

بين الرئيس تبون والشعب الجزائر رابطة قوية ومحبّة كبيرة من المستحيل أن يمسّها جراء المخزن وذبابه أو يُحدثوا فيها خدشاً صغيراً، إنّهم إذ يحاولون ذلك كمن يريد أن يحرث في البحر، لا مجال للبحث في عدد المحاولات لمعرفة حجم الخيبة، فالحل الوحيد هو أن يدركوا هذه الحقيقة حتى يفهموا أن المودّة عميقة جدا بعمق البحر الذي يحالون أن يحرثوه.. عبثاً يحاولون.

رابط دائم : https://dzair.cc/ex7a نسخ