هكذا يخطط الماك… / بقلم بلقاسم جير

كحلوش محمد

1- أمر عناصره بإشعال النيران في الغابات الواقعة في التضاريس الصعبة في منطقة القبائل التي تعرف بانتشار كبير للسكان في المناطق الجبلية، لمحاصرة السكان وتحقيق هدفه بسقوط ضحايا.

2- تجنيد صفحات فيسبوكية للترويج لفكرة أن النظام هو من ينتقم من المنطقة ( هذا ماروجت له الكثير من الصفحات المأجورة في بداية الأمر) .

لماذا؟

هذا المخطط يهدف إلى شحن أهلنا في منطقة القبائل ورفع منسوب العداء لديهم، وترتفع مطالب الانفصال التي تروج لها الحركة!!

لكن:

حدث عكس ما خططت له الماك، وسقط مشروعها في النار التي اشعلها “مجرموها”, بسرعة!

كيف؟

النيران التي اشتعلت في منطقة القبائل، أحرقت قلوب الجزائريين وهزت كيانهم وحركت شعورهم الأصيل والمتأصل والثابت، وهرعوا لمساعدة إخوانهم الجزائريين في تيزي وزو، وصنعوا صورا فريدة من نوعها في العالم، في التضامن والتآزر والمساعدة بالنفس والنفيس، من كل ولايات الوطن التحقوا بالصفوف الأولى، لإنقاذ الأرواح وتقديم مختلف الاحتياجات.

هذه الصورة لم تعجب حركة الماك وأنصارها ودعاة الفتنة ، ولم ترق للمغرب والكيان الصهيوني وفرنسا وغير ها من الدول التي تخطط لضرب الجزائر، انطلاقاً من منطقة القبائل!!

فسارعت الحركة إلى تفعيل دور  مجموعاتها الإجرامية الدموية، بقتل الشاب جمال “الفنان” القادم من خارج منطقة القبائل، قلت من خارج منطقة القبائل!! ( حتى تكون الفتنة أشد وقعا)

وحرقه والتنكيل به وذبحه بطريقة تهز الحجر وتلين الحديد، لإثارة شعور الجزائريين ودفعهم للانتقام!!

هذا هو هدفهم…

كان هدفهم تحريك غضب الجزائريين للانتقام وجرهم للعنف…!!

ثم ماذا بعد…؟

يقومون بتصوير كل تلك الأحداث وتوثيقها وتقديمها دليلا إلى الأمم المتحدة في ملف الإستقلال الذي تطالب به حركة الماك الإرهابية…على أن الأقلية الأمازيغية في “بلاد القبائل” كما يطلق عليها الخائن فرحات مهني، تتعرض لحصار وظلم وحتى محاولة إبادة من طرف الجزائر!!!  والدليل على ذلك، الزيارة التي قادت “المجرم” فرحات مهني قبل أيام قليلة من بداية إشعال النيران إلى منظمة الأمم المتحدة، واستقباله من طرف العملاء والخونة، وأعداء الجزائر ( لوبيات مغربية وإسرائيلية وعربية)، لتقديم ملف الإستقلال!!!

الخلاصة:

يجب علينا جميعاً أن نعي جيداً الحقيقة الكاملة لما يحاك ضد الجزائر وشعبها من طرف حركة الماك وداعميها (المغرب والصهاينة وفرنسا وبعض الدول العربية), بعد استكمالهم لمشروع تهديم المنطقة العربية دولة فدولة ووضع أنظمتها بالوكالة ( العراق، سوريا، اليمن، مصر ، ليبيا، تونس، لبنان والسودان) ، باقي الدول العربية ( الإمارات، السعودية، البحرين، الكويت، الأردن، المغرب) قبلت بالانبطاح عبر التطبيع مع الكيان الصهيوني وقبول اجنداته التوسعية في المنطقة، مقابل البقاء في الحكم!!

ماذا بقي لهم؟

لم يبق للكيان الصهيوني في أجندته بالمنطقة العربية سوى الجزائر، التي تظل الدولة العربية الوحيدة التي تجهر بمواقفها الثابتة اتجاه الكيان الصهيوني الغاصب ورفضها التطبيع علانية ودعمها اللامشروط للقضيتين الفلسطينية والصحراوية على حد سواء، وتحركاتها السريعة في الآونة الأخيرة لطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي.

هذا الأمر أزعج كثيرا الكيان الصهيوني، على حد تعبير وزير خارجيته خلال زيارته أول أمس الى المغرب وتصريحاته العدائية الواضحة والصريحة اتجاه الجزائر.

إذن الأمر أصبح واضحاً وضوح الشمس، والمخطط معلن أمام الجميع، والأهداف معروفة للجميع. لذا يجب علينا جميعاً دون استثناء الالتفاف وتوحيد الجهود ورص الصفوف أمام هذا الخطر القادم.

#القصاص #الوحدة #الماك_حركة_ارهابية

#عاشت_الجزائر_واحدة_موحدة

اللهم فاشهد فاني قد بلغت.

 

بلقاسم جير.

شارك المقال على :