هكذا ينتقل الكيف المغربي باتجاه أوروبا

أحمد عاشور

رغم تمكن مهربي المخدرات من تطوير أساليب جديدة في تهريبها، إلا أن الحشيش المغربي لا يزال ينقل إلى أوروبا عبر موريتانيا باستخدام طرق تقليدية.

وكشفت صحيفة “لاكروا” الفرنسية عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، أن تهريب الكوكايين من منطقة الساحل إلى أوروبا، يشكل تحديا أمام جميع دول غرب وشمال أفريقيا.

ولفت المكتب إلى أن “إفريقيا تعتبر أول طريق لتهريب الكوكايين إلى أوروبا”، كما أن “الحشيش المغربي يتم نقله بالاعتماد على شبكات تتحرك عبر الأطلسي والمتوسط”.

وأكد المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط إفريقيا في المكتب الأممي فيليب دي أندريس، أن “الأمور خرجت عن السيطرة، وذلك بسبب انهيار الأمن في منطقة الساحل الأفريقي”.

وتابع بقوله أن “عملية تهريب المخدرات والحشيش المغربي تمر أيضا عبر ليبيا وشمال النيجر وتنقل عبر مالي، وهي تعتمد على شبكة كاملة من مسؤولي الجمارك بالإضافة إلى سياسيين وعسكريين”.

ويتم إنتاج وتصدير الكوكايين من أمريكا اللاتينية عن طريق البحر وأيضا عن طريق الجو، ليدخل القارة الإفريقية بعدها عبر غينيا بيساو، بحسب ما كشفه مدير المكتب.

وبالنسبة للحشيش المهرب إلى أوروبا، فيتم إنتاجه بشكل أساسي في جنوب المغرب، ويتم إرساله إلى أوروبا عن طريق موريتانيا، أو عبر قوافل الشاحنات المليئة بالمخدرات التي تغادر شمال مالي إلى السوق الأوروبية.

ووصف أندريس “مالي” بأنها “غربال حقيقي”، حيث “أن الجماعات الإرهابية المتوجدة في المنطقة لا تلمس المخدرات باعتبارها نجسة ولكن يصدرونها ويبيعونها.

وشهد العام المنصرم ارتفاعا في وتيرة هجمات الإرهابيين بمنطقة الساحل في القارة الأفريقية، مما أدى إلى عدم الاستقرار السياسي في بلدانها.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد أدى عدم الاستقرار جراء الهجمات الإرهابية والعمليات العسكرية إلى نزوح ما يقرب من 3.4 مليون شخص الآن نتيجة للصراع.

أحمد عاشور

شارك المقال على :