هل ستحقق زيارات الوزراء للجنوب أهداف التنمية المنتظرة؟

مروان الشيباني

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، خلال هذا الأسبوع، أن المناطق الحدودية، “ستحظى ببرنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة”، كما قدم وعودا “بتوفير كل الظروف الملائمة لتوفير السكن والشغل بالمنطقة”.

وخلال لقائه بأعيان بعض ولايات الجنوب، أكد الوزير نور الدين بدوي، أن هذا البرنامج “سيمول بمساهمة مختلف الصناديق، ومن خلال مرافقة البلديات لأداء الأدوار الاقتصادية اللازمة لتأهيل الشريط الحدودي”.

وأشار الوزير إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على “مواصلة التنمية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن، وإعطاء أهمية خاصة للمناطق الجنوبية، والهضاب العليا، وأولوية كاملة للمناطق الحدودية”، داعيا سكان المنطقة إلى الحفاظ على الاستقرار و”المكاسب المحققة”.

وتحظى العديد من الولايات الجنوبية، باهتمام خاص من قبل الحكومة التي يقود العديد من وزرائها زيارات متواصلة إلى المنطقة.

ويرى الخبير الأمني، بن عمر بن جانة، ، أن التنمية في الجنوب “ضرورية وناجعة”، مشيرا إلى أن التنمية تؤدي إلى الاستقرار وانخراط المجتمع في العملية الأمنية، مؤكدا أن منطقة الطوارق حظيت باهتمام كبير من قبل السلطات في الجزائر، وهذا ما يعكس “قوة انتماء الطوارق للجزائر، وبصماتهم في مكافحة الاستعمار الفرنسي”.

وفي سياق متصل، يؤكد المحلل السياسي، عبد الرحمن بن شريط، أن الجنوب بحاجة إلى إمكانيات مالية كبيرة لتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان، داعيا إلى ضرورة “تحديد الأولويات في التنمية، وتغيير منهجية التعاطي مع متطلبات المواطنين، خصوصا في المناطق الجنوبية والحدودية”.

شارك المقال على :