وزارة الاتصال تتجه نحو مقاضاة جريدة الوطن

أحمد عاشور

أكدة وزارة الاتصال أنها تحتفظ “بحقها الكامل” في متابعة جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية قضائيا، على خلفية حذفها لمئذنة جامع الجزائر من صورة لموكب الجنائزي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد.

ووصفت وزارة الاتصال، في بيان لها، اليوم الإثنين، حذف يومية “الوطن” لمسجد الجزائر الأعظم من صورة الموكب الجنائزي للرئيس السابق بوتفليقة بأنه، “اعتداء صارخ على القوانين”.

واعتبرت الوزارة أن “إظهار الصورة التي طمس منها جامع الجزائر بالشكل الذي ظهرت به في جريدة “الوطن” يعتبر اعتداء صارخا على هذه القوانين، وتشويها لهذا الصرح الكبير والمعلم الديني وخرقا لأخلاقيات المهنة وانحرافا عن قواعد الاحترافية.”

وشجبت وزارة الاتصال، “بقوة وبكل وضوح هذه التصرفات السلبية خاصة في ظل تعرض بلادنا لهجمة سيبرانية ومخططات ممنهجة لتشويه صورتها وقيمها المقدسة”، داعية “جريدة “الوطن” وكافة الصحافيين والإعلاميين إلى التحلي بالاحترافية المطلوبة وإلى الالتزام بضوابط المسؤولية الذاتية والقانونية وبآداب وأخلاقيات المهنة”.

وذكرت الوزارة أن هذا “الحذف المفاجئ، لصورة مسجد الجزائر الأعظم من الصفحة الأولى لجريدة “الوطن” في عددها 9438 الصادر يوم 20 سبتمبر 2021، أثار “استياء واستغرابا كبيرين لما لهذا التصرف الغريب وغير المبرر من حساسية لارتباط الموضوع بوجدان الأمة ممثلة في أبرز رموز ومقومات الهوية الوطنية ومكونات الشخصية الجزائرية المستهدفة بمختلف الطرق والوسائل.”

وأضاف البيان أن “حذف هذه الصورة، تم بمناسبة التغطية الإعلامية للموكب الجنائزي للرئيس السابق المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رحمه الله،حيث يظهر في الخلفية صورة بلدية أو منطقة المحمدية وقد طمست منها بشكل مريب منارة جامع الجزائر الذي يشكل رمزا من رموز الجزائر المستقلة، و معلما بارزا من معالم الجزائر الجديدة.”

وأكدت وزارة الاتصال أن، “تصميم جامع الجزائر والشكل والمخطط المعماري له محمي بقوانين الجمهورية التشريعية منها والتنظيمية لاسيما الأمر رقم 03-05 المؤرخ في 19 يوليو 2003، المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والأمر رقم 03-05 المؤرخ في 19 يوليو 2003، والمتعلق بالعلامة، وكذا أحكام المرسوم التنفيذي رقم 21-75 المؤرخ في 17 فبرارير 2021 الذي يؤسس محيط الحماية لجامع الجزائر ويضبط حدوده والقواعد الأمنية المطبقة عليه، حيث إن المادة الثامنة منه تنص لاسيما على أنه: “في جميع الأحوال وقصد المحافظة على الطابع المعماري المتميز المحفوظ لجامع الجزائر، يمنع داخل محيط الحماية الشروع في أي إنجاز أو بناء أو منشأة دائمة من شأنها حجب الجامع بصفة جزئية أو كلية أو تشويه أو إخفاء وجهه الجمالي “.

أحمد عاشور

شارك المقال على :