أثار تصريح نُسب إلى وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب،ة مصطفى حيداوي، جدلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نقلت بعض المنصات الأجنبية أن الوزير قال إن “أوروبا أصبحت تستشير الجزائر في قضايا الشباب وتطلب منها حلولًا لإخراج شبابها من مشاكله الاجتماعية”. غير أن وزارة الشباب سارعت إلى إصدار بيان رسمي نفت فيه نفياً قاطعاً صدور مثل هذا التصريح عن الوزير، مؤكدة أن ما تم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة.
وجاء في البيان التوضيحي الذي نشرته خلية الإعلام بالوزارة أن ما تداولته بعض المواقع والصفحات مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن الوزير لم يدلِ بأي حديث من هذا النوع لا في لقاء رسمي ولا في أي إطار إعلامي. وأشارت الوزارة إلى أن تداول مثل هذه الأخبار المغلوطة يضر بصدقية العمل الإعلامي ويشوّه صورة المؤسسات الرسمية، داعية في الوقت ذاته وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية إلى توخي الدقة والتحري قبل نشر أي معلومة تتعلق بتصريحات المسؤولين الجزائريين.
وشدد البيان على أن الوزارة تحرص على الشفافية في تواصلها مع الرأي العام، وتؤكد أن جميع بياناتها ومواقفها تُنشر عبر القنوات الرسمية فقط، سواء من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو عبر صفحاتها الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أكدت أن نشر الأخبار الزائفة والمضللة لا يخدم المصلحة العامة، بل يسهم في خلق البلبلة وتشويه صورة الخطاب الرسمي.
وأعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة انتشار الأخبار غير الدقيقة في الفضاء الرقمي، وعلى الحاجة إلى التثبت من مصادرها قبل تداولها، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتصريحات صادرة عن مسؤولين رسميين. وفي هذا السياق، دعت وزارة الشباب مجددًا إلى اعتماد القنوات الرسمية كمصدر وحيد للحصول على الأخبار الموثوقة، حفاظًا على مصداقية الإعلام وعلى ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
بهذا الموقف الحازم، تسعى وزارة الشباب إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية الإعلامية وتأكيد أن الكلمة الرسمية لا تُؤخذ إلا من مصدرها، في وقت تتزايد فيه التحديات التي يفرضها تدفق المعلومات وسرعة تداولها عبر المنصات الرقمية.
