وسائل إعلام إسبانية: ملك المغرب محمد السادس يصر على الاحتفاظ بصداقاته المشبوهة

أحمد عاشور

تناولت وسائل إعلام إسبانية، “علاقات التقارب المشبوهة” بين الملك المغربي محمد السادس والإخوة زعيتر والامتيازات التي يتمتعون بها من قبل القصر الملكي، حيث بدأت علاقة الصداقة بينهم بشكل رسمي في المغرب يوم 20 أبريل 2018، عندما استقبلهم في قصره بالرباط، حسب ما نقلته (واج).

وقد أشارت صحيفة “البايس” الإسبانية، خلال هذا الأسبوع الجاري، إلى أن القضية لها علاقة بثلاثة أشقاء ألمان من أصل مغربي، وهم أبو بكر وعثمان وعمار زعيتر، يمارسون الفنون القتالية المختلطة، وقد ولدوا في مدينة كولونيا الألمانية من والدين ينحدران من إقليم الحسيمة (شمال المغرب).

الصحافة الإسبانية أثارت موضوع تجنب عثمان زعيتر الإجراءات الصحية الوقائية المتعلقة بقرار السلطات المغربية في 28 نوفمبر الماضي، إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب بسبب جائحة كوفيد-19، وهو ما تسبب في إزعاج كبير في أوساط آلاف المواطنين العالقين في الخارج، والسواح الأجانب المقيمين بالمغرب، حيث تم تمديد تعليق الرحلات الجوية إلى المغرب إلى إشعار آخر.

من جهته، نشر موقع “ميديا بارت” الفرنسي في 10 ديسمبر، مقالا أكد فيه أن عثمان زعيتر كان قد سافر إلى المغرب في 8 ديسمبر على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية. وعلى الرغم من سحب المقال من الموقع، إلا ان الخبر تناقلته في اليوم الموالي بكامله الصحافة المغربية وكذلك الصحيفة الاسبانية “الكونفيدونسيال” في 14 ديسمبر.

وذكرت “البايس” أن التأثير المتزايد للإخوة أثار قلق الرأي العام المغربي لدرجة أن موقعا اخباريا محليا توسع في شهر مايو في سجلات الشرطة الخاصة بالثلاثي، و شدد بالخصوص على السجل الإجرامي لأبي بكر المقرب من الملك :

“الاحتيال الحاسوبي والقيادة بدون رخصة والاعتداء على السلامة الجسدية مما يتسبب في إعاقة دائمة والاتجار بالمخدرات والسرقة والتزوير ومقاومة قوة النظام”. و أشار المقال الذي لم يتم توقيعه إلى أن سلوك الإخوة الثلاثة وعلامات ثرائهم أضر ب”مصداقية البلاد” و يمثل “قنبلة موقوتة”.

كما أكد موقع اخباري آخر في ديسمبر الماضي أن المشكلة الحقيقية التي يواجهها “آل زعيتر” ليست في الرفاهية التي يتباهون بها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل في عدم احترام القواعد، و أن “الخدمات” التي يستفيدون منها تنمي “شعورا بالظلم”.

أما عن الرحلة التي قام بها عثمان زعيتر، أثار الموقع السؤال التالي: “ماذا يمكن القول لآلاف المغاربة العالقين في الخارج و الذين لديهم أسبابا جدية للعودة ؟” .

أحمد عاشور

شارك المقال على :