الأحد 03 أوت 2025
إعلان
ANEP PN2500003

وسائل الإعلام الإسبانية تكشف حقيقة الادعاءات المغربية وتسلط الضوء على الطابع الاستعماري لسياسة الاحتلال

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
وسائل الإعلام الإسبانية تكشف حقيقة الادعاءات المغربية وتسلط الضوء على الطابع الاستعماري لسياسة الاحتلال

تناولت وسائل الإعلام الإسبانية، من خلال مقالات وتحليلات واسعة الانتشار، قضية الصحراء الغربية مسلطة الضوء على الطابع الاستعماري الذي يميز الاحتلال المغربي. أكدت هذه التغطيات أن ما يحدث في الصحراء الغربية هو استعمار واضح يتجاهل الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشددة على أن الخطابات السياسية والمصطلحات المضللة التي يروج لها المغرب لن تغير من الحقيقة القانونية للإقليم.

وفي مقال نشره الكاتب والصحفي كارلوس كريستوبال في صحيفة “Noticias de Navarra” بعنوان “الصحراء الغربية ليست إقليما متنازعا عليه، بل إقليم محتل”، أوضح أن سياسات المغرب تجاه الإقليم تجسد استعمارا صريحا يتجلى في نهب الموارد الطبيعية، قمع الحريات الأساسية، وحرمان الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة. وأكد كريستوبال أن الوضع القانوني للصحراء الغربية لا يقبل التأويل، حيث صنفتها الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال وتنتظر عملية تصفية استعمار كاملة.

كما أشار إلى القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي توضح أن المغرب لا يمتلك أي روابط سيادية على الصحراء الغربية، وتؤكد أن الشعب الصحراوي هو المخول الوحيد لتقرير مصيره. ولفت الكاتب إلى الطبيعة المنفصلة والمتميزة للإقليم عن المغرب، وأن أي استغلال للموارد الطبيعية فيه يتطلب موافقة شعبه ممثلا بجبهة البوليساريو، وفقا للقانون الدولي. ومع ذلك، حذر الصحفي من المصطلحات التي يستخدمها النظام المغربي مثل “ملف نزاع” و”قضية إقليم”، معتبرا أنها محاولات لتشويه الحقائق وإخفاء طبيعة الاحتلال العسكري المباشر.

من جانب آخر، تناولت صحيفة “El Pais” أهمية الاعتراف الدولي بالكيان الصحراوي منذ تأسيسه عام 1976، حيث أوضحت أن الدولة الصحراوية حظيت باعتراف رسمي من العديد من الدول وأن مسار بناء مؤسساتها المستمر يزعج المغرب الذي يعتمد سياسة الوقت لفرض الأمر الواقع. التقرير شدد على أن الصحراء الغربية ليست قضية هامشية كما يحاول المغرب تصويرها، بل واقع سياسي وقانوني يتعامل معه المجتمع الدولي بجدية. وأبرزت الصحيفة التقدم الذي أحرزته المؤسسات الصحراوية على الصعيدين الإقليمي والدولي وسلطت الضوء على الدعم المستمر الذي تحظى به رغم محاولات التعتيم والإنكار المغربي.

وفي سياق متصل، شهدت وسائل الإعلام المتخصصة في القضية الصحراوية نشر سلسلة مقالات وتحليلات تحت عنوان “تفكيك الخدع ضد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو” على مواقع مثل “noteolvidesdelsaharaoccidental.org”. هذه المقالات أكدت أن ما يحدث في الصحراء الغربية يعد استعمارا تمارس فيه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقمع ممنهج، نافين مصداقية الادعاءات المغربية التي تصف القضية بأنها خلاف إقليمي.

تقاطعت الآراء والشهادات الواردة في تلك التقارير الإعلامية والقانونية لتؤكد أن محاولات المغرب لتزييف الواقع من خلال التضليل الإعلامي والضغط الدبلوماسي تظهر هشاشة موقفه أمام صمود القضية الصحراوية وتماسك نضال ممثليها السياسيين والحقوقيين.

رابط دائم : https://dzair.cc/9e1v نسخ