الاثنين 07 جويلية 2025

وسط إشادة تونسية كبيرة… “444” وثائقي يعيد للواجهة الوساطة الناجحة للجزائر في أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
وسط إشادة تونسية كبيرة… “444” وثائقي يعيد للواجهة الوساطة الناجحة للجزائر في أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران

أشادت نخب تونسية من كتاب وإعلاميين ومثقفين بالفيلم الوثائقي “444” للمخرج التلفزيوني مراد أوعباس، الذي يوثق الوساطة الجزائرية الناجحة خلال أزمة الرهائن الأمريكيين في العاصمة الإيرانية طهران، والتي استمرت 444 يومًا.

واعتُبر الوثائقي تجسيدًا لذاكرة تاريخية حية، وتوثيقًا لفصل مهم في تاريخ الجزائر الحديث، لا سيما في ظل حرب الصورة والمضامين الإعلامية التي يشهدها العالم اليوم.

وقد عرف عرض الوثائقي حضورًا لافتًا لعدد من النخب الثقافية التونسية، إلى جانب أعضاء الجالية الجزائرية في تونس، وسط إشادة واسعة بإبرازه محطة مضيئة من المحطات التي تألقت فيها الدبلوماسية الجزائرية، لما تضمنه من شهادات حية لدبلوماسيين، وإعلاميين، وشخصيات عايشت تفاصيل تلك الأزمة، بالإضافة إلى اعترافات إيرانية وإقرارات أمريكية بالدور الجزائري الذي لعب دورًا حاسمًا في إنهاء الأزمة، بعدما أخفقت وساطات لدول وهيئات أخرى.

ويُبرز الوثائقي الأداء الدبلوماسي المميز للجزائر، والثقة التي كانت تحظى بها آنذاك، مما مكنها من لعب دور الوسيط النزيه والمقبول من جميع الأطراف.

وجاء عرض الوثائقي بمناسبة الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، ضمن حفل خاص بادرت إلى تنظيمه القنصلية العامة الجزائرية في تونس.

وقد تخلل الحفل تكريم عدد من المناضلين، على رأسهم النقابي التونسي أحمد التليلي، المعروف في الأوساط التونسية بـ”وزير الجزائر” تقديرًا لمواقفه الداعمة للثورة الجزائرية، إلى جانب المناضل التونسي الكبير أحمد المستيري، أول سفير لتونس في الجزائر، والمجاهد الجزائري الراحل محمد الجيلالي العمراوي.

من جهته، أكد القنصل العام الجزائري في تونس، نصر الدين لعرابة، أن الجزائر لا تنسى فضل الشخصيات التي آمنت بعدالة قضيتها ووقفت إلى جانب كفاحها التحرري، مشددًا على رمزية هذا التكريم في تعزيز روابط الذاكرة المشتركة بين الشعبين الشقيقين.

رابط دائم : https://dzair.cc/wn3q نسخ