شهدت ساحة باب دكالة بمدينة مراكش، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع المنارة، بمشاركة عائلات معتقلي حراك “جيل زد”، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وجميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وأكدت الجمعية، في بيانها بالمناسبة، أن هذه الوقفة تأتي في ظل تصاعد وتيرة الاعتقالات والمتابعات القضائية ضد مئات المشاركين في احتجاجات سلمية اجتاحت عدداً من المدن المغربية خلال الأسابيع الماضية، مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وضمان العدالة الاجتماعية.
ورفع المشاركون خلال الوقفة شعارات قوية تعبّر عن رفضهم لما وصفوه بـ”الاعتقالات التعسفية”، من بينها: “الحرية للمعتقلين” و”حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، كما حملت العائلات صور أبنائها المعتقلين وسط أجواء من التضامن الواسع والمطالبة بإنهاء معاناتهم.
ودعت الجمعية السلطات المغربية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، ووقف كل أشكال التضييق على حرية التعبير والتجمع السلمي، مشددة على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول يهدف إلى معالجة المطالب الاجتماعية الملحّة بدلاً من اعتماد المقاربة الأمنية التي، بحسبها، “عمّقت الاحتقان وزادت من فقدان الثقة”.
وتعدّ هذه الوقفة واحدة من سلسلة تحركات حقوقية تعرفها عدة مدن مغربية، تعبيراً عن القلق المتزايد من تجدد موجة الاعتقالات التي تشنها قوات المخزن القمعية في صفوف شباب “جيل زد”، الذين يقودون حراكاً احتجاجياً رقمياً وميدانياً للمطالبة بمستقبل أفضل، في وقت يزداد فيه التوتر الاجتماعي بفعل تدهور القدرة الشرائية وغياب الإصلاحات الجذرية.
