22 سبتمبر، 2025
ANEP الاثنين 22 سبتمبر 2025

وليد شرشاري “محلّل أداء اللاعبين” بنادي الفيحاء السعودي لدزاير توب : فخور بما يقدّمه اللاعبون الجزائريون بالدوري السعودي”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
وليد شرشاري “محلّل أداء اللاعبين” بنادي الفيحاء السعودي لدزاير توب : فخور بما يقدّمه اللاعبون الجزائريون بالدوري السعودي”

هو أحد جنود الظل في ناد لكرة القدم، ليس مدربا رئيسيا أو لاعبا يجذب الأضواء لكن دوره يظّل مهما في كرة القدم الحديثة، وليد شرشاري (38 سنة)، محلل أداء وهو الذي يشّرح الخصوم لتحديد نقاط قوّتهم وضعفهم، وإذ تمكّن نادي الفيحاء من تحقيق تتويج تاريخي بفوزه بكأس الملك في السعودية على حساب العملاق الهلال فذلك لأنّه استطاع حلّ لعز مواجهة بطل آسيا مرتين، في هذا الحوار، يروي لنا شرشاري ابن “المدنية” بالجزائر العاصمة كيف كانت انطلاقته في عالم “تحليل الأداء”، وبدايته في شباب بلوزداد مرورا على وفاق سطيف، إلى غاية انتقاله للسعودية من أجل خوض تجربة جديدة حقّق خلالها ما لم يكن منتظرا وعاد متوّجا بكأس خادم الحرمين.

بداية، من هو وليد شرشاري؟

محلل فيديو في نادي الفيحاء السعودي، وقبلها كنت في وفاق سطيف وشباب بلوزداد في الجزائر، وليد شرشاري شاب جزائري طموح مثل جميع الجزائريين، متمكّن في سيستام كوتش، ومسؤول في السكوتينغ في الفريق وأيضا مستشار لرئيس النادي السعودي.

كيف كانت بدايتك في عالم السكوتينغ وتحليل الأداء؟

بدايتي كانت في شباب بلوزداد مع المدرب الفرنسي ألان ميشال كمحلل أداء، هو الأول الذي عملت معه وتعلمت أساسيات السكوتينغ، استفدت كثيرا من تلك التجربة وأخذت الخبرة اللازمة مع مرور الوقت، وبعد التتويج عام 2017 بكأس الجزائر عملت قليلا مع المدرب المغربي الطاوسي، كان سعيدا بما كنت أقوم به لكّنه غادر بعدها لنادي وفاق سطيف الذي طلب خدماتي، بعد فترة إتصّل بي مسؤولو شباب بلوزداد وأخبروني أنّهم لم يعودوا يريدونني في الفريق فقرّرت الاتصال بحسان حمّار آنذلك وأخبرته بأنّي على استعدادا للالتحاق بوفاق سطيف، وتمكّنا في ذلك الموسم من بلوغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا قبل أن ننهزم على يد الأهلي المصري.

كيف كانت بدايتك في الدوري السعودي؟

عندما وصلت إلى هنا، وجدت الفريق يلعب من أجل البقاء. كان علينا إرساء عقلية “الفوز” وهذا ما فعلناه بكل الطاقم واللاعبين، لقد أصبحنا فريقا يهدف للفوز بالألقاب ولا ننوي التوقّف عند هذا الحد، عانينا من السقوط بسبب فيروس كورونا لكننا الآن عدنا إلى المسار الصحيح، وبعودتنا إلى دوري النخبة فزنا بهذا اللقب ونحن في المرتبة السادسة في البطولة.

حققتم إنجازا بتتويجكم بلقب كأس خادم الحرمين لأول مرة في تاريخه على حساب الهلال، صف لنا هذا الإنجاز؟

ما أستطيع قوله هو أنّه إنجاز عظيم، أن تقصي في الدور نصف النهائي بطل الدوري الحالي نادي الإتحاد الذي يمتلك أحسن هجوم وثاني أحسن دفاع، وبعدها تواجه في النهائي بطل آسيا وصاحب المركز الرابع في كأس العالم للأندية، الأمر ليس سهلا وهو حقيقة إنجاز لا يوصف لا نستطيع القول سوى أنّ ما قمنا به تاريخي وشيء لا يصدق، حقيقة قمنا بشيء مستحيل.

ما دمت محلل أداء اللاعبين، كيف ترى مستوى اللاعبين الجزائريين في الدوري السعودي؟

مستوى اللاعبين الجزائريين مشرف، حينما تراهم كلهم ركائز في فرقهم تشعر بالفخر، فمثلا بن دبكة جزء لا يتجزأ من ناديه الفتح، وأيضا مصطفى زغبة حارس نادي ضمك أحسن حارس في الدوري السعودي، شافعي أيضا من أحسن المدافعين، وحتى سوداني الذي أعتبره أفضل مهاجم وأحسن هدّاف لضمك، وحتى سعيود مايسترو ونجم الطائي، كل اللاعبين متألقين، وتمكنوا من تشريف الراية الوطنية سواء من الناحية الفنية أو التكتيكية.

ما هو الفرق الأساسي بين البطولة الجزائرية والسعودية؟

لا نستطيع المقارنة بين الدوريين الجزائري و السعودي، الفرق شاع جدّا، سواء من الناحية المادية و الإعلام أو مستوى الدوري، كل شيء فيه متطّور مقارنة بالبطولة الجزائرية، حتى من حيث نوعية اللاعبين، وقانون السبعة الأجانب، وأيضا دعم الدولة اللامحدود من ولي العهد والملك سلمان للرياضة وكرة القدم خاصة، وذلك ما جعل الدوري السعودي ضمن الأفضل إن لم نقل ضمن الأفضل 10 دوريات في العالم.

هل من الممكن أن نشهد عودتك إلى الجزائر في حال تلقيك عرض جاد ؟

لم لا، ممكن العودة إلى الجزائر، الباب يبقى دائما مفتوحا أمام بلادي.

من هو أفضل مدرب تعاملت معه؟ وما هي علاقتك بزكرينيو؟

لا أستطيع تفضيل مدرب على آخر، لكل ميزته الخاصة، تعاملت معهم جميع ومعاملتهم كانت طيبة، والاحترام المتبادل معهم كانت السمة الأبرز، أمّا علاقتي مع زكرينيو فأستطيع أن أقول أنّها علاقة خاصة كابن مع والده أو أخ مع أخيه الأكبر، زكرينيو كان وراء قدومي للسعودية، اتصل بي لما كنت في وفاق سطيف ومباشرة قبل العرض دون أن أفكّر، وإلى الآن علاقتنا جدّ طيبة وأنا أراه من بين أحسن المدربين في الجزائر وهو الوحيد الذي يمتلك شهادة تدريب” اليويفا” (الإتحاد الأوروبي لكرة القدم)، وهو أيضا من أفضل المدربين في الدوري السعودي، ميزته هو أنّه اختصاصي في إنقاذ الفرق من السقوط، وأرى بأنّه يستطيع المنافسة على الألقاب لو تمنح له فرصة تدريب فرق مثل النصر والهلال.

مادمت محللا للأداء ، هل تعتقد بأن أداء المنتخب الجزائري أمام الكاميرون لم يكن مخيبا؟

على العكس تماما، لا أرى بأنّ أداء المنتخب كان مخيّبا والدليل أنّنا فزنا عليهم في الكاميرون، كل ما في الأمر أنّه حدث سوء تركيز حينما سجّلنا الهدف في الدقيقة 119، كنا نعتقد بأنّنا تأهلنا إلى مونديال قطر، لكّن الكاميرونيين فاجؤونا ونستطيع القول أنّه سوء تركيز وليس نقص خبرة بعض اللاعبين، الثواني الأخيرة فقدنا التركيز وتلقينا هدفا قاتلا قضى على أحلامنا لبلوغ كأس العالم.

في الأخير ما هي طموحات شرشاري وأهدافه المستقبلة؟

طبعا.. الطموح لا ينقصني، سأذهب حيث يأخذني القدر لأنني أؤمن بذلك، ولكن على المدى القصير أعتزم إكمال جميع تراخيصي والحصول على إجازة “A PRO” كما أريد الفوز بالمزيد من الألقاب مع الفيحاء أو أي ناد آخر سوف يعتمد على القدر.

رابط دائم : https://dzair.cc/kbmq نسخ