السبت 09 أوت 2025
ANEP PN2500006
ANEP PN2500006

100 مهاجر يحاولون التسلل من المغرب سباحةً ويتسببون في “أقصى درجات التوتر في سبتة”

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
100 مهاجر يحاولون التسلل من المغرب سباحةً ويتسببون في “أقصى درجات التوتر في سبتة”

شهدت سبتة صباح اليوم الأشد قسوةً هذا الصيف. حاول نحو 100 مهاجر التسلل إلى سبتة سباحةً من الساحل المغربي. وقد تم نقل بعضهم إلى المنطقة بواسطة قوارب صيد مغربية صغيرة، حيث تجري عمليات النقل هذه مقابل المال.

وأفادت مصادر في الشرطة لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أن هذه المحاولة جرت عبر معبر تاراخال الحدودي الإسباني للمرة الثانية على التوالي في الصباح الباكر، حيث استغل أصحابها الضباب الكثيف. ويأتي ذلك في أعقاب محاولة 50 مهاجرًا الوصول إلى سبتة عبر نفس الطريق صباح الثلاثاء بعد أن قفزوا في الماء من ساحل الفنيدق، وهي مدينة مغربية تبعد حوالي كيلومترين عن مكتب جمارك تاراخال الحدودي.

وقد أبقت هذه العملية قوات الحرس المدني البحرية في حالة تأهب دائم، حيث نفذت عمليات إنقاذ متواصلة طوال الليل والصباح، بدعم من البحرية المغربية، وفقًا لصحيفة “إل فارو دي سبتة” المحلية. مكّن التعاون بين البلدين من اعتراض معظم المحاولات ومنع التدفقات الجماعية كتلك المسجلة في فصول الصيف السابقة.

طرق الانتحار

تركزت محاولات العبور في نقاط حرجة مثل تاراجال وسرشال والمنطقة المعروفة باسم “عروس البحر”، حيث يُجبر بعض المهاجرين على القفز في البحر من القوارب، مما يزيد من خطر الغرق. في العديد من الحالات، حوّل الضباب الكثيف والتيارات المائية هذه الرحلات إلى طرق انتحار حقيقية.

وكانت البحرية المغربية مسؤولة عن انتشال العديد من السباحين من المياه القريبة من سواحلها، بينما نقل الحرس المدني آخرين إلى شاطئ تاراجال، حيث سُلّموا إلى سلطات المخزن. ولم يتمكن سوى اثنا عشر شخصًا من الوصول إلى أراضي سبتة.

هذه المحاولات ليست معزولة. فمنذ نهاية يوليو، ازدادت وتيرة عبور البحر سباحةً، متجاوزةً في كثير من الأحيان خمسين رحلة يوميًا، مع وصول ذروة تصل إلى مئة شخص في الليلة الواحدة. وينحدر المهاجرون من خلفيات متنوعة – مغاربة، مواطنون من دول جنوب الصحراء الكبرى، وآسيويون، بالغون وقاصرون – جميعهم يسعون إلى هدف واحد: الهروب من الظروف المعيشية الصعبة في أوطانهم.

ويعمل الحرس المدني الإسباني بأقصى طاقته، دون أي انقطاع تقريبًا، في حين يراقب الحدود الجنوبية تحت ضغط مستمر، حيث تعدّ كل عملية ليلية سباقًا مع الزمن لمنع وقوع مآسٍ، خاصةً عندما تُعرّض ظروف البحر وانخفاض الرؤية الأرواح للخطر.

رابط دائم : https://dzair.cc/kxxq نسخ