أبواق إعلامية مغربية تُروّج لأحداث من نسج الخيال وقعت في الجزائر لتلهية المغاربة عمّا يحدث في الكركرات

كحلوش محمد

رغم أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت، أمس الجمعة، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، “يواصل فترة النقاهة”، في أول تعليق لمسؤول أجنبي بشأن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية في الدولة العربية، وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية ، أن تبون تلقى في المستشفى الذي يعالج فيه بألمانيا، رسالة من ميركل أعربت له فيها عن “ارتياحها لتماثله للشفاء جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد”. وقالت ميركل في ذات الرسالة “أعرب لكم عن خالص تمنياتي بالشجاعة والقوة لمواصلة فترة النقاهة”.

وكان تبون، نقل مساء الأربعاء 28 أكتوبر الماضي لمستشفى ألماني متخصص لـ”إجراء فحوصات طبية معمقة” بعد يوم من دخوله المستشفى العسكري في العاصمة الجزائرية، و5 أيام من دخوله الحجر الصحي الطوعي بعد إصابة مسؤولين كبار في الحكومة ورئاسة الجمهورية بكورونا.

رغم ذلك لا تزال الصحافة المغربية المأجورة من طرف نظام المخزن تروج لأكاذيب هي نفسها لا تصدقها عن الجزائر في محاولة يائسة بائسة منها من أجل إلهاء الرأي العام المغربي عمّا يحدث داخل البلاط الملكي المغربي من صراعات و خلافات و ما يعانيه الشعب المغربي من مشاكل و فقر مدقع خاصة بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا،و انهيار تام للاقتصاد المغربي و تسجيل أرقام قياسية في نسبة البطالة،فضلًا عمًا يتكبده الجيش المغربي بمنطقة الكركرات على أيدي قوات الجيش الصحراوي من خسائر بشرية و مادية و فشل الرباط في توقيف هذه الحرب التي أشعلتها و ندمت على ذلك،ناهيك عن حادثة مقتل القنصل الفرنسي بطنجة و استبعاد مصادر فرنسية انتحاره مثلما روجت لذلك أبواق المخزن الإعلامية.

وطبقًا للمثل الجزائري والمغاربي المشهور والشائع “راحت تعزي في محمود وراجلها خلاتو ممدود”،غضت وسائل الإعلام المخزنية النظر على كل ما يشهده المغرب من مآسي وكوارث إقتصادية وصحية و إجتماعية وأخلاقية وعسكرية وراحت تتحدث عن الجزائر وتنسج أحداث من وحي خيالها المريض وتزعم أنها وقعت ببلادنا.

الإعلام المخزني يزعم وقوع إنقلاب عسكري في الجزائر

فقد كتب موقع “الصحيفة” المغربي أمس الجمعة في سياق حديثه عن الوضع الصحي للرئيس تبون “واتجه بعض المتتبعين إلى طرح فرضية احتمالية وقوع انقلاب عسكري على الرئيس عبد المجيد تبون، خاصة أن الجزائر لها تاريخ مع الانقلابات ضد رؤسائها، وقد دعم استمرار غياب الرئيس ومرضه هذه الفرضية بشكل كبير.

واعتبر أصحاب هذه الفرضية، أن الحرب الإعلامية الكبيرة التي قادها الإعلام الرسمي الجزائري بشأن عملية الكركرات، قد تكون محاولة لإبعاد الانتباه “عما يُطبخ” في كواليس الرئاسة الجزائرية، في حين تبقى الأيام القليلة المقبلة، هي الكفيلة بالإجابة عن هذه الفرضيات والشكوك التي تحوم حول مستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون”،و هو تحامل خطير على مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة الرئاسة والمؤسسة العسكرية من طرف أذناب نظام المخزن المغربي.

ارتفاع قياسي لمعدل البطالة في المغرب

سجل تقرير صادر عن “المندوبية السامية للتخطيط” (مؤسسة رسمية) “ارتفاعا قياسيا” لمعدل البطالة في المغرب، حيث انتقل من 9.4% خلال الفصل الثالث من سنة 2019 إلى 12.7% خلال الفترة نفسها من سنة 2020.

وأوضحت المندوبية في مذكرة لها حول “تطور مؤشرات سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2020″، أن هذا المعدل سجل “ارتفاعا مهما” بالوسط القروي حيث انتقل من 4.5% إلى 6.8%، وكذا بالوسط الحضري حيث انتقل من 12.7% إلى 16.5%”.

وسجل المعدل “أهم الارتفاعات” لدى النساء، بانتقاله من 13.9% إلى 17.6%، كما سجل “ارتفاعًا حادًا” في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، إذ انتقل من 26.7% إلى 32.3%، إلى جانب ارتفاعه في أوساط حاملي الشهادات حيث انتقل من 15.5% إلى 18.17%.

وسجلت المذكرة فقدان الاقتصاد الوطني 581 ألف منصب ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 ونفس الفصل من 2020.

وحسب القطاعات، كشف المصدر أن قطاع الخدمات فقد 260 ألف منصب شغل، يليه قطاع الفلاحة والغابة والصيد الذي فقد 258 ألف منصب، ثم قطاع الصناعة بما فيها التقليدية الذي فقد 61 ألف منصب.

أما حسب الحالة في المهنة فتشير المعطيات إلى “انخفاض الشغل بين الفصلين بالنسبة لجميع الفئات”، حيث “انخفض العمل المأجور بـ157 ألف منصب، والشغل الذاتي بـ264 ألفا، والشغل غير المؤدى عنه بــ 160 ألفًا”.

ومن بين المعطيات الأخرى التي كشفتها المذكرة بخصوص تطور مؤشرات سوق الشغل خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، “انخفاض إجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع من 479 مليون ساعة خلال الفصل الثالث من سنة 2019 إلى 409 مليون ساعة في الفصل الثالث من سنة 2020″، مشيرة إلى أن “هذا الانخفاض في ساعات العمل يعادل 1.46 مليون شغل بدوام كامل”.

ويهم هذا الانخفاض جميع القطاعات، يتصدرها قطاع الخدمات بـ36 مليون ساعة، يليه قطاع الفلاحة والغابة والصيد بـ17 مليون ساعة، وقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية بـ9 ملايين ساعة، ثم قطاع البناء والأشغال العمومية بـ8 ملايين ساعة.

انخفاض حركة نقل المسافرين في المطارات المغربية بنسبة 70,79 في المئة في ظرف 10 أشهر

أفاد المكتب الوطني للمطارات بأن حركة نقل المسافرين سجلت خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2020، انخفاضا بنسبة 70,79 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، محققة 6,144 مليون مسافر.

وأضاف المكتب في إحصاءاته الشهرية أن حركة النقل الجوي الدولي سجلت تراجعا بنسبة 71,87 في المئة، بسبب تسجيل انخفاض في جميع الوجهات الجغرافية ، ولا سيما أوروبا (-71,06 في المئة)، وإفريقيا (-71,55 في المئة)، والشرق الأوسط والأدنى (-77,94 في المئة) وأمريكا الشمالية (-75,17 في المئة).

وبالنسبة لشهر أكتوبر وحده، سجلت مطارات المملكة انخفاضا بنحو 82,02 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام 2019، حيث استقبلت 388659 مسافرا، مقابل 2,161,696 مسافر في أكتوبر 2019.

وأشار المكتب إلى أن مطار محمد الخامس الدولي استقبل حوالي 46 في المئة من إجمالي حركة المسافرين، مقابل 848373 راكبا عن نفس الفترة من عام 2019 ، بانخفاض يبلغ 79,08 في المئة.

في غضون ذلك، تراجعت الحركة الجوية في مطار مراكش المنارة بنسبة 94,88 في المئة، حيث استقبل المطار 30662 راكبا، كما تراجعت حركة مطار أكادير المسيرة الذي استقبل 29,085 راكبا بنسبة 83,34 في المئة.

وأبرز المصدر ذاته، أن حركة النقل الجوي الداخلية سجلت انخفاضًا بنحو 69,72 في المئة ، بـ 82,781 راكبا، مضيفة أن الحركة الجوية الدولية التي تمثل78,70 في المئة من الحركة العالمية، سجلت 305,878 راكبا بانخفاض يبلغ 80,83 في المئة.

ويهم هذا التراجع جميع الأسواق، خاصة أسواق أوروبا، التي تمثل عموما أكثر من 86 في المئة من الحركة الجوية العالمية ، بانخفاض قدره 83,01 في المئة.

وفيما يتعلق بحركة الطائرات، أشار المكتب إلى أنها بلغت 5,024 حركة خلال شهر أكتوبر 2020، بانخفاض قدره 71,94 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتشكل حصة مطار محمد الخامس 48,27 في المئة من هذه الحركة، فيما سجل مطار مراكش المنارة 8,30 في المئة وأكادير المسيرة 7,52 في المئة.

وسجلت حركة الشحن الجوي بدورها انخفاضا بنسبة 39,46 في المئة في أكتوبر 2020 ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، حيث بلغت 5,075,19 طنًا.

مصادر فرنسية:” ظروف وفاة قنصل طنجة “تستبعد” انتحاره.. والتقى بالسفيرة قبل الحادثة بأيام”

في الوقت الذي لا تزال فيه الشرطة المغربية والسفارة الفرنسية في الرباط تلتزمان الصمت بخصوص تفاصيل الوفاة الغامضة للقنصل العام لباريس في طنجة، دينيس فرانسوا، قالت صحيفة إلكترونية فرنسية إن الظروف المحيطة بوفاته “لا يبدو أنها تؤدي للانتحار”، مُلمحة إلى أن الأمر يمكن أن يرتبط بجريمة قتل، وهو ما لم يصدر بشأنه أي توضيح رسمي إلى حدود الساعة.

وقالت صحيفة “les francais” إن القنصل العام الفرنسي الذي عُثر عليه ميتا داخل مقر إقامته في مبنى القنصلية في حوالي الساعة السابعة من صباح أمس الخميس، والذي تتحدث المعلومات المتوفرة إلى حدود اللحظة عن كونه “شنق نفسه”، كان قد شوهد لآخر مرة حيا مساء أول أمس الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء عائدا إلى منزله بعد قيامه بنزهة على الأقدام، موردة نقلا عن “مصدر مقرب من التحقيقات” أنه في الوقت الحالي “لا يبدو أن ظروفه تؤدي إلى الانتحار كما ورد”، وأضافت أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة.

وكشفت الصحيفة أن فرانسوا، وقبل أقل من أسبوع على وفاته، وتحديدا يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري، سافر إلى الرباط من أجل اللقاء بالسفيرة الفرنسية هناك هيلين لوغال، هذه الأخيرة التي لم يصدر عنها بدورها أي توضيح بخصوص هذه الوفاة الغامضة، واكتفت يوم أمس بإبداء حزنها على وفاته وشكر شكرها لجميع الذين عزوها في وفاته.

وكتبت لوغال على حسابها الرسمي في تويتر أن “الدبلوماسية الفرنسية فقدت قنصلا عاما وزميلا كان يتوفر على مقومات مهنية وإنسانية عالية، شكرا لجميع الذين بعثوا لنا رسائل التعزية، وأتوجه بالدعم لعائلته ولأقربائه وإلى فريق عمله في طنجة”.

وكان دينيس فرانسوا قد عُين رسميا في منصب القنصل العام الفرنسي في طنجة خلفا لسلفه تيري لافال في 15 سبتمبر الماضي، وفي 2 أكتوبر بدأ عمله بتوجيه رسالة ذات نبرة تفاؤلية أعلن فيها أنه يعتزم “المساهمة باقتناع في الدينامية التي تشهدها الصداقة الفرنسية المغربية من خلال تعزيز التبادل بين البلدين في مختلف القطاعات”، كما أبرز اهتمامه بقضايا الفرنسيين المقيمين بالمغرب أو العابرين منه في ظل جائحة كورونا.

عمّـــــار قـــردود

 

 

شارك المقال على :