الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار تتمنى الشفاء للرئيس تبون وتدعو الجزائريين إلى رص الصفوف

كحلوش محمد

دعت الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار ممثلة في روافد المجتمع الوطني من هيئات ومؤسسات مجتمعية في بيان لها مكونات المجتمع إلى الحكمة والتعقل مستنكرين في آن الوقت لموجات العنف التي بدأت تعصف بالبلاد و تجرُّها إلى عواقب خطيرة.
وأدان ناشرو البيان وعلى رأسهم المشرف العام الطيب ديهكال كل أشكال العنف من أي طرف كان ، داعين الجميع إلى التعقّل و تغليب مصلحة البلاد و الشعب.
وجاء في البيان : “ومن هذا المنطلق ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة و الوحدة حتى نستكمل تحقيق أهداف التغيير المنشود والهادف إلى تحقيق التناغم بين كافة أبناء شعبنا الأبي وخاصة أمام هذا المنعرج الحاسم الذي تمر به بلادنا وبلدان العالم برمته من خلال إنعكاسات جائحة كرونا كوفيد 19 وأمام التطورات الجيو سياسية والاقليمية وخاصة بعد نقض قرار وقف إطلاق النار بين الاشقاء في دولتي المغرب والصحراء الغربية”.
ودعت الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار إلى نبذ كل الخلافات بين الشعوب المغاربية باحترام اللوائح الأممية، أين أفاد البيان: “ندعو كافة الفرقاء إلى تغليب لغة العقل وحقن الدماء ونحن كجبهة شعبية للسلم والاستقرار معا وجميعا، مهما كانت اختلافاتنا الإيديولوجيّة والسّياسية فالجزائر لنا جميعا”.
واسترسل ناشرو البيان في طرحهم بإدانتهم الشديدة لكل أنواع الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن في الأيام الماضية إضافة على عمليات التقتيل و السرقة وحتى الفساد الذي ينخر جسد الأمة بعد مرض الرئيس تبون.
وأضاف البيان: “أضحى القاصي والداني يعبث بمقدرات مؤاسساتنا بدون رقيب أن التطوُّرات الحاليّة و ما يمكن أن ينجرّ عنها من مضرّة بالبلاد مهما كان مأتاها و مهما كانت الأسباب و الظّروف”.
وفي سياق البيان، طالب ممثلو الجبهة الشعبية في بيانهم باستكمال أهداف التغير في ما يتعلق خاصة بالمحاسبة و تفكيك منظومة الفساد أينما كانت دون خوف أو تردُّد، واحترام الشرعيّة و القانون و مؤسسات الدّولة و المجتمع المدني.
كما حث المشرف العام الطيب ديهكال على تغليب لغة الحوار البنّاء و النّأي بمصلحة البلاد و الشعب عن التجاذبات السيّاسيّة مهما كان لونها، إضافة إلى تفعيل مشروع قانون تحصين هداف التغيير وحمايته من جيوب الرّدة و فلول النّظام السّابق و إسقاط مشروع الثّورة المضادّة في مهدها.
ومن جملة المطالب أيضا، طالبت الجبهة بدعوة قيادات وروافد المجتمع الوطني إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد والوقوف جنبا إلى جنب مع مؤسستنا العسكرية العتيدة والتركيز على شعارنا الوطني الجيش والشعب “خاوة – خاوة” وكذا دعوة الإعلام إلى النأي بالسلطة الرّابعة عن كلّ التجاذبات السّياسيّة و لعب دوره الأساسي الوطني البنّاء كعنصر من عناصر التهدئة و الفعل الايجابي ، وعدم التدخّل أي طرف كان في القضاء و الضغط عليه بأي شكل من الأشكال حتّى يقوم بواجبه في كنف الاستقلالية التّامة.
كما تمت من خلال البيان دعوة المغاربة خاصة في هذا الظرف الاستثنائي لتغليب لغة العقل والعودة إلى القرارات الأممية من أجل حقن دماء إخواننا في الصحراء الغربية.
وخلص البيان إلى الدعاء والتضرع بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية والعودة إلى أرض الوطن سالما معافى، وكذا إجراء حملة توقيعات على هذا البيان وليكن مليوني توقيع من أجل نصرة إخواننا في كل دول العالم، يضيف البيان.

شارك المقال على :