قراءات ساذجة … عندما يستنجد المخزن بالصهاينة / بقلم الدكتور رضوان بوهيدل

كحلوش محمد

تعرضت عدد من المواقع الالكترونية الجزائرية لعملية قرصنة وهجوم سيبرياني في وقت قياسي ليلة أمس، حيث تم تعويض مضامينها بصور تمجد النظام المخزني للمملكة “الشقيقة” ..حتى خيل لنا أن المغرب يملك من الإمكانيات التقنية والتكنولوجية لشن حرب إلكترونية على الجزائر و مؤسساتها…

لكن لما نطرح التساؤل البسيط : لماذا في هذا الظرف بالذات !؟ تجد أن المغرب كدولة ونظام أضعف وأجبن من أن يقوم بهذه الهجمة دون دعم لوجيستي خارجي، وإلا فلماذا لم يتجرأ نظام المملكة على القيام بذلك في السابق، أو على الأقل مع بدأ أزمة الكركرات… ولكن هذه الهجمة المفتعلة جاءت بعد تطبيع المخزن علاقته السرية القديمة مع الصهاينة وإخراجها للعلن… و منه فمن المؤكد أن المغرب بدأ بالفعل يعتمد على الصهاينة في ضرب الجزائر و للتشويش عليها، على الأقل الكترونيا، لأنه لا يرقى كنظام للقيام بأكثر من ذلك.

زواج سري و عرفي مغربي – “اسرائيلي” تم تثبيته بعد أن انتفخت بطن “المخزن” و صار من الضروري احتواء العار والاعتراف بالابن غير الشرعي، أمام العالم من خلال زواج علني، حاول النظام بأذرعه الالكترونية والإعلامية والدبلوماسية تبريره تحت غطاء مجرد تغريدة للرئيس أمريكي المنتهية ولايته…

بعد أن كان المغرب يغدق على حلفائه الكرتونيين بالمال من أجل الدعم والمساندة لأفكاره النازية التوسعية، اليوم يحاول شراء صمت الدول خاصة الإفريقية منها، بعد أن فشل في شراء صوتها لصالح تعسفه…

المخزن بين سندان الشعب المغربي الأصيل ومطرقة الأمم المتحدة والقرارات الدولية…لذلك فهو يعول على الصهاينة ولوبيهاتهم في مختلف بقاع العالم لإقناع المغاربة ومن بعدهم الشعوب الرافضة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، بأن التطبيع يخدم القضية الفلسطينية في أغبى تصريح دبلوماسي عرفته البشرية…

المخزن الآن يشبه الغريق الذي يحاول التشبث بأي قشة قد تنقذه من غضب الشعب المغربي، وعن طريق محاولة تحويل الأنظار إلى الجزائر…

نتوقع المزيد من التحرشات الصهيو-مخزنية” لضرب استقرار الجزائر لتبرير الاحتلالين… الصهيوني لفلسطين والمغربي للصحراء الغربية…

 

بقلم / د. رضوان بوهيدل

شارك المقال على :