قراءات ساذجة .. دبلوماسية “الكرتون”… / بقلم الدكتور رضوان بوهيدل

كحلوش محمد

اليوم ها هي جمهورية الكونغو تلتحق بركب القنصليات الكرتونية التي يحاول المخزن زرعها في مدن الأراضي الصحراوية المحتلة، وذلك لتبرير اعتدائه على الشعب الصحراوي الأعزل، و كذا لتبرير صفقته مع الكيان الصهيوني، و هو الأمر الذي لن يؤخر ولن يقدم في القضية شيء، كون الأقاليم الصحراوية وباعتراف الأمم المتحدة ما زالت تعتبر المنطقة محل نزاع و أن الحلول المطروحة هي ضرورة تقرير مصير الصحراويين عن طريق الاستفتاء وبرعاية أممية..

المخزن ما زال يعتقد أن بزرعه لمقرات دبلوماسية خالية وخاوية من الداخل أنه يحاصر البوليساريو دبلوماسيا، في وقت فشل بكل تحالفاته الكرتونية أن يواجه الصحراويين عسكريا، وهو الوضع المحرج الذي يعيشه نظام محمد السادس أمام الشعب المغربي من ناحية، وأمام الرأي العام الدولي من ناحية أخرى، ويريد تضخيم صورة معينة لدعم وهمي، لا يوجد على أرض الواقع، لا وبل هي مسرحية اشترك فيها حلفاء الكرتون مقابل هبات بالنسبة للأفارقة ودعم التطبيع الخليجي من مبدأ تضامن المماليك تفاديا للسقوط الجماعي المحتمل، وهو الذي أدى إلى هذا التحالف الدبلوماسي المزعوم…

يكفي أن نطرح تساؤل بسيط مفاده : ماذا ستجني هذه الدويلات من فتح شكلي لقنصليات في الأراضي الصحراوية المحتلة !؟ و من سيدفع تكاليف الترويج لهذه الصور الوهمية ..

المخزن يحاول أن يصور للعالم بأن لديه حلفاء يدعمونه في قضاياه المزعومة، لكن الحقيقة أن هذه التحالفات الكرتونية غامرت بدعم قضية خاسرة مسبقا، وهو ما يؤرق النظام المغربي، لأنه لا يحظى بدعم واقعي، سواء مالي أو عسكري، ببساطة لأن هذه الدويلات الحليفة غارقة في مستنقعات الحروب والمعارك في مناطق أخرى وعلى حدودها، ودون نتيجة ملموسة، فما بالك لو حاولت هذه البيوت الكرتونية استنزاف قواها في معارك لا تخصها…

إنها دبلوماسية الكرتون يا سادة…في أول هبة ريح ستتساقط أوراقهم وأنظمتهم كما تساقطت أقنعتهم…

بقلم : د. رضوان بوهيدل

شارك المقال على :