الرجل الوفي لخدمة وطنه… بقلم/ جلول بلبادة

كحلوش محمد

قبل أن نبدأ الكتابة عن رجال دولة ووطن، كانوا ولا زالوا الأوفياء المحافظين على مبادئ طاهرة تربوا عليها، بأن يبقوا المخلصين للرئيس والوطن والشعب، وأن يعملوا بكل ما يمتلكون من جهد في سبيل مواصلة بناء الجزائر الجديدة

نتوقف عند أحد هؤلاء الرجال الأوفياء الدكتور شكيب خليل ، الذي يجسد حقائق خالدة في خدمة الوطن بعيدا عن أكاذيب الصغار والحاسدين الذين لا هم لهم إلا أن يحاربوا الناجحين وإتهامهم وتلفيق لهم التهم .

يمتاز الدكتور شكيب خليل ، بالعقلانية ومنفتحا على الحياة، صاحب رأي ورؤية إستشرافية لهذا الوطن يحب البساطة والتواضع في التعامل مع الآخرين دون أي تعقيدات وحين تتحدث عن الجزائر ، فإن الدكتور يزرع فيك ذلك الأمل والتفاؤل عبر حديثه ، خاصة لما يتذكر بعض المواقف منذ اتصال الرئيس الراحل هواري بومدين به وتعيينه مستشارا، وكيف تم إعداد استراتيجية متكاملة، حين ترأس مجموعة من الفنيين والمهندسين من كل الدول لسحب البساط من تحت أقدام الفرنسيين قبيل تأميم المحروقات، حتى أنه عمل على تعيين خبير في مجال النفط على مستوى مصالح الجمارك بالمطار لمنعهم من تهريب أي وثيقة تتعلق بقطاع الطاقة في الجزائر وذلك بعد إعلان الزعيم هواري بومدين عن قرار التأميم التاريخي .

كما أن الدكتور شكيب خليل ، يمتاز بالصبر والتحمل لمواجهة الظروف الصعبة والقياسية في سبيل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه فدائما تجده منتصرا رغم الظروف والتحديات التي تواجهه لأنه يعمل بطاقة ومثابرة لتحقيق ما يصبوا إليه كيف وهو الذي أشرف على منظمة أوبك لعهدتين متتاليتين وأنجز العديد من المشاريع من بينها مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز ومشروع مركب لإنتاج الغاز المميع جي أل أن 3 و مشروع أكبر محطة تحلية مياه البحر بإفريقيا بالمقطع ومركبات الأسمدة والعديد من المشاريع .

يصفه كل من عرفه بأنه رجل خدماتي من الطراز الأول في سبيل تقديم الخدمة للآخرين والمساهمة في العمل الخيري بدعم الجمعيات ومشاركتها في نشاطاتها الخيرية منها الرياضية والإنسانية ، وهو أحد الرجال القلائل الذين شعروا بمسؤولية الهم الاجتماعي لبناء الوطن وكما أنه دائم التواصل مع المواطنين على حساب وقته وجهده لرسم كل معاني التضحية والعطاء لبناء جزائر الغد وهذا ما شاهدناه عليه بالتنقل إلى أغلب ولايات الوطن لشرح برنامج الخروج من التبعية للمحروقات .

وهكذا يبقى الدكتور نموذج إنساني بتسامحه وتواضعه وخلقه المميز إيمانا منه أن أبناء الوطن بحاجة إلى من يخرج الجزائر من دائرة التبعية للمحروقات ورسم جزائر الغد باطارات جزائرية مخلصة لهذا الوطن .

بقلم / جلول بلبادة

شارك المقال على :