نائب رئيس الكونغرس الكولومبي يدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل لوضع حد للعنجهية المغربية في الصحراء الغربية

صوفيا بوخالفة

دعا جيرمان نافاس، نائب رئيس الكونغرس الكولومبي ووزير العدل الأسبق في كولومبيا خلال حوار أجرته معه القناة الإذاعية الثالثة الجزائرية الأمم المتحدة لأن تكون أكثر تفاعلاً لإيجاد حل لمسألة تعيين مبعوث خاص بها في الصحراء الغربية.

وقال نافاس أن تعيين مبعوث خاص يعني “تعيين شخص يمكنه إيجاد حل للنزاع، لأن الوضع في الصحراء الغربية محزن حقًا” ، وذكر أنه سبق له وأن أتيحت له فرصة الذهاب مرتين إلى تيفاريتي ومرتين إلى مخيمات اللاجئين في تندوف، حيث شهد على العديد من الوعود التي قطعها كبار الدبلوماسيين من دول عدة للصحراويين بالدفاع عن قضيتهم، ولكن دون فعل أي شيء”.

وأضاف وزير العدل الكولومبي الأسبق أن “الصحراويين لا يطالبون إلا بشيء واحد، وهو الديمقراطية، لأنها أرضهم وبلدهم”.

وحمّل المتحدث الإسبان المسؤولية حيث قال عنهم أنهم “تركوا الأرض للمغاربة لاستعمار أرض حرة بعد خسارة الحرب”، مردفا أن “المغاربة استغلوا الوضع حينما اقتحموا الأراضي الصحراوية لاستغلالها اقتصاديًا ونهب ثرواتها”.

وفي سؤال له عن رأيه حول ارتفاع العديد من الأصوات الدبلوماسية الأمريكية لمطالبة ترامب بالتراجع عن قراره بشأن الاعتراف المزعوم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قال نافاس أن “أفضل ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله في عمل ديمقراطي هو مساعدة الصحراويين على استعادة الاستقلال الذي صادره المغرب منهم والذي عجزت الأمم المتحدة عن الدفاع عنه”.

كما ألح محاور القناة الثالثة الجزائرية على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة موقف حازم وأن تدعم حقوق الصحراويين، ليس بإعلانات غامضة ولكن لإخبار العالم بأسره أن الشعب الصحراوي له الحق في استقلاله وحريته، وهذا ما يجب أن تفعله الأمم المتحدة إذا أرادت خدمة المصلحة الدولية ومصلحة هذا البلد. هذا ويذكر أن منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية لا يزال شاغرا منذ عامين عندما قدم هورست كوهلر استقالته منه سنة 2019 ، وقد دعت عدة دول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة تعيين مبعوث خاص إلى الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن لإيجاد حل عادل ونهائي للقضية الصحراوية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

أحمد عاشور

شارك المقال على :