أمين ترعاه أيادي أمينة في ألمانيا/ بقلم مكاوي علي ـ جنيف

ميرا منصوري

يعد نجاح نقل الشاب امين بوهالي صاحب 24ربيعا وابن مدينة المدية بمروحية تابعة للحماية المدنية الى مطاري هواري بومدين ثم بطائرة خاصة نقلته هي الاخرى الى المانيا اين باشر بها العلاج من ورم في قدمه لازمه منذ اكثر من عشريين سنة انجازا كبيرا،حيث ساهمت جمعيات تنشط في الجزائر واخرى في الخارج في هندست خيوط العملية التي لقت تضامن واستحسان الجميع .

ولم يكن ذلك ممكن لولا الاتصالات والتنسيق الذي كان بين جمعية الشفاء.من المدية بكل من الجمعية الالمانية الجزائرية للتضامن والجمعية الصحية المغاربية الامريكية وجمعية صحة لبلاد السويسرية التي اكد رئيسها موساوي خليل في حديثه لجريدة وقناة دزاير تيوب الرقمية ” ان حالة امين تابعتها جمعية الشفاء منذ سنة 2016 ودور نا تمثل في اعداد وتأطير الجانب الاداري ورصد الاموال لتمكين الشاب امين من السفر كما انه لم يكن سهل للعملية ان تنجح وذلك لأسباب لوجيستيكية اخرت في نقل هذا الشاب بطائرة تابعة لشركة النقل الالمانية في 7 من جانفي الفارط لكن تدخل الحماية المدنية ساهم بشكل كبير بأن وفقت جهود الجميع لينقل بتاريخ 14 عشر جانفي , وهاهو اليوم الشاب امين بين يدي الله وايدي الاطباء واخواننا في الجمعية الجزائرية. الالمانية للتضامن”.
وكان يومها رئيسها محمد لجيار ونائب رئيس جمعية صحة لبلاد السويسرية سليماني يوغرطة ومجموعة من نشطاء الجمعية في استقبال الشاب امين ووالده في مطار نورنبرغ الالمانية ،التي باشر منذ وصوله العلاج بمستشفى فرانك كلينيك المختص في مثل هذه الحالات و الواقع في ضواحي نيرنبرغ وتحت اشراف البروفيسور فرانك شانقالي .

كما اكد محمد لجيار ان “الجمعية الجزائرية الألمانية للتضامن هي جمعية خيرية ، جزائرية ، للجزائرين في الخارج و الداخل تعمل انطلاقا من المانيا ،متضامنين مع اخوانناداخل الوطن و خارج الوطن و هبتنا التضامنية من اجل اخونا امين تمت في ظرف صعبة افرزته جائحة كورونا وكان من الاسباب التي اخرت في الاسراع للتكفل به”.

“حيث بدأت جمعيتنا التعاطي مع حالة الشاب امين فور اتصال جاءنا من سليماني يوغرطة نائب رئيس جمعية صحة لبلاد من سويسرا اذ!تم وبسرعة انشاء خلية تنسيق تكفلت بقضية امين بوهالي تضم في صفوفها اعضاء من جمعيتنا وجمعية الشفاء وجمعية صحة لبلاد والجمعية الصحية المغاربية الامريكية وقمنا بتكليف الاخ مصطفى قارة بالتنسيق مع المستشفى الذي يتداوى فيه الشاب امين حاليا والفرصة فتحت لنا ابواب التفكير للتعاون في مشاريع قادمة..”

وكما يقول المثل ان الازمة تلد الهمة و الازمة الصحية العالمية كانت من الاسباب التي عجلت حسب نائب رئيس جمعية صحة لبلاد السويسرية يوغرطة سليماني “بانشاء جمعية صحة لبلاد في مارس 2020 التي في رصيدها لحد الساعة العديد من النشاطات الخيرية والانسانية والاجتماعية للفئات الهشة في الجزائر حيث كفلت الارامل والايتام من خلال كبش العيد مؤخرا وتوفير المحافظ للاطفال للدخول المدرسي الفارط ومددنا استمر الى ان كانت الجمعيةاليوم من بين الجمعيات التي ساهمت لمساعدة اخونا امين والتي تابعها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ..”

كما تعد الجمعية الصحية المغاربية الامريكية من بين الجمعيات التي لبت النداء الذي وجهته جمعية الشفاء حسب رئيسها الدكتور عزالدين اسطنبولي حيث “سمح لنا تواصلنا مع العديد من الدكاترة من امريكا الوصول الى البروفيسور فرانس شنغالي من المانيا المختص في علاج الامراض اللمفاويت الذي رتبنا معه كل تفاصيل العلاج طبية والذي سمح لنا بالوقوف على حالة امين بشكل دقيق واستطعنا تجنيد جميع الفاعليين للتضامن وجمع الاموال في ظرف قياسي مع حالة أمين الخطيرة كما قدمنا كل الضمانات للسفارة الالمانية بأن جمعيتنا ستشرف على تنسيق العملية مع المستشفى “.

وكان العمل بشكل جماعي ولا انسى العمل الجبار الذي قامت به جمعية الشفاء والبقية والمساعدة التي قدمها النائب عن الجالية في البرلمان الجزائري سمير شعابنة”

كما “سبق لجمعيتناالقيام بنشاطات تخص نقل الخبرة الطبية في تخصصات عديدة في ولاية مدية وقسنطينة ونحاول توفير الارضية لذلك في الجزائر وعملنا متواصل الى اليوم ويندرج ذلك في اطار الاهداف التي سطرتهاجمعيتنا ..”.

ان الشئ الذي يجمع عليه كل الفاعليين الجمعويين في هذه الهبة التضامنية انه حان الوقت لكي يعمل الجميع في الخارج والداخل على ايجاد الاليات الفعالة و المستدامة في المستقبل للنهوض بالمنظومة الصحية واشراك الكفاءات في الخارج لانها الرقم الصعب في المعادلة.

شارك المقال على :