دعت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، إلى تغيير ما وصفته بـ “مكوّنات الإدارة المتصلبة”، حتى يصبح بالإمكان تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، وبما يمكّن من خلق انسيابية في عمل الحكومة خدمة للمواطن الجزائري.
وذكرت سعيدة نغزة، خلال حوار لها أجرته معها صحيفة Le jour d’Algérie، أن الحكومة الحالية إضافة إلى كونها تأثرت كثيرا بسبب تداعيات جائحة كورونا، فإنها عانت الأمرّين من مؤامرات ودسائس أتباع العصابة الذين يقفون حجر عثرة أمام عجلة التنمية، نافية وجود أيّ مسؤولية للجهاز التنفيذي عما يحصل من تراجع في مؤشرات التنمية، حيث أن الوزير الأول يبدي تفهما كبيرا لانشغالات المتعاملين الاقتصاديين.
وكشفت المتحدثة أن الإدارة هي السبب في حالة الركود التي تعيشها الجزائر، موضحة أن 90 بالمائة من مكونات هذه الإدارة المتصلبة تنتمي إلى النظام القديم، وهي تشكل خطرا كبيرا على البلاد بوصفها عامل هدم يعمل ضد برنامج رئيس الجمهورية.
وفي السياق أكدت رئيسة الكونفديرالية العامة للمؤسسات الجزائرية أن الإدارة التي تقصدها تتمتع بقدرة إضرار كبيرة تمكنها من تخريب أي قطاع، وهي مفسدة لجميع المجالات، وكثير من المسؤولين لا ينفذون تعليمات الوزراء، بل إنهم يسعون إلى تجميدها.
وفي سؤال حول قانون إلغاء تجريم فعل التسيير وعلاقته بتخوّف المسؤولين من المبادرة باتخاذ قرارات جريئة في صالح المواطن، أجابت سعيدة نغزة بأنه يجب على المسؤول أن يكون قادرًا على تحمّل مسؤولياته، وإلا فإنه بوسعه أن يغير وظيفته ويترك المجال لغيره، مضيفة أن العديد من المسؤولين يواجهون نفس المخاطر، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص، وعندما لا يكون المسؤول متورطا في الفساد، فليس لديه ما يخاف منه.
وفي هذا الجانب ذكّرت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أنها وفي زمن العصابة خاضت معركة صعبة ضد النظام القديم وتجاوزاته، وعانت الكثير من جرّاء العراقيل التي نصبها أمامها رجالات النظام البائد، إلا أن ذلك لم يثنها كي تقف مع الخيّرين من أبناء الوطن، وعلى رأسهم عبد المجيد تبون حينما كان وزيرا، أولا للعمل على تصحيح الأوضاع وإخراج البلاد من أزماتها.
جدير بالذكر أن سعيدة نغزة تم إعادة انتخابها على رأس الكونفديرالية للمؤسسات الجزائرية، لعهدة ثانية من خمس سنوات، وقد جرت عملية الانتخاب بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بحضور 48 عضوا من الجمعية العمة، بينهم 43 رئيس مكتب ولائي.
أحمد عاشور