في أول تعليق لها حول الأزمة مع المغرب..الخارجية الألمانية تؤكد التزامها بموقفها الحازم تجاه ما يقوم به المغرب من انتهاكات

كحلوش محمد

أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، ميغيل بيرغر، في تعليقه على الأزمة مع المغرب أن “الخارجية الألمانية تراقب بقلق شديد الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حسب ما أفاد به موقع البورتال ديبلوماتيك.

وشددت الحكومة الإتحادية الألمانية على التزامها بموقفها الحازم تجاه ما يقوم به المغرب من انتهاكات، في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرة إلى التقارير الواردة من هناك، والتي تفيد بأن المدنين والنشطاء الصحراويين يتعرضون للتمييز، والمضايقات والمتابعات القضائية ، حيث أكد  ميغيل بيرغر بهذا الشأن أن “الحكومة الفيدرالية الألمانية تراقب هذا الوضع بقلق شديد “.

ويأتي الرد الألماني بعد إعلان المغرب بشكل مفاجئ عن قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط، جراء ما أسماه “خلافات عميقة”، على خلفية موقفها الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية.

من جانب آخر، أعلنت السفارة الألمانية بالرباط، أمس الخميس في بيان لها أنه “نظرا للحالة الوبائية بالمغرب، نبلغكم أنه لا يمكن تقديم الطلبات على تأشيرة شنغن حتى إشعار آخر”، جاء هذا بعد أيام قليلة من قرار المغرب “تعليق كل أشكال التواصل” مع سفارة ألمانيا في الرباط.

وفي سياق مواقف ألمانيا من النزاع في الصحراء الغربية، صرح النائب عن الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر غراف لامسدورف، بأن “مناورة المغرب تهدف إلى زيادة الضغط، لأن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن سينقض قرار سلفه ترامب الاعتراف بمطالبه في الصحراء الغربية”.

كما أكد مقرر شؤون إفريقيا في كتلة الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان الألماني، أورليش ليشته، أن ألمانيا تراهن كما كان في السابق، على العملية الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية، مشيرا إلى ما يجري في الأمم المتحدة بهذا الخصوص، حيث دعت ألمانيا بعد اعتراف ترامب الأحادي الجانب، إلى عقد جلسة لمجلس، “وهذا لم يكن بالطبع في مصلحة المغرب”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :